سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات النيابة مع عصابة رسالة "ارجع يا محمد أبوك لقى اثار" تكشف: نصبوا على عشرات المواطنين بحجة وجود أثار أسفل منزلهم.. وضحية: أحدهم تقمص دور دجال مغربى لعمل التعويذة وآخر انتحل صفة خبير أثرى
كشفت تحقيقات نيابة أول مدينة نصر برئاسة أحمد لبيب، عن تفاصيل مثيرة فى واقعة ضبط أخطر تشكيل عصابى وراء الرسائل التى كانت تأتى للمواطنين عن العثور على أثار للنصب عليهم. انهالت البلاغات فور سقوط التشكيل العصابى، يتهمهم بالنصب على عشرات المواطنين، حيث قال أحد الضحايا أن التشكيل العصابى أوهمه بوجود قطع أثار وتماثيل موجود أسفل منزله .
وأضاف: أحضروا شخص اسمه "طارق" كان يتحدث لغة عربية، وقالو لى أنه شيخ مغربى، وتوجه معهم إلى منزله بالخصوص، وزعموا أن المنزل أسفله أثار، حيث قام بعمل دجل و تعاويذ مغربية وزعم أنه تأكد من وجود تماثيل فروعنية أسفل المنزل.
وكشف الضحية، أنه بعد ذلك أحضر المتهمين له شخص زعم أنه خبير فى علوم الأثار، وأوهموه بأن تلك التماثيل أثرية وليس مقلدة، وثمنها تقدر بملايين الجنيهات، وتابع: التشكيل العصابى أوهمنى بوجود مشترى جاهز وأظهروا لى صندوق به دولارات لشراء الأثار عقب استخراجها من أسفل منزله.
وكشف المتهم، أنه اتفق معهم على دفع ثمن تكاليف عملية التنقيب عن الأثار، وفى يوم تسيلمهم الأموال، فى أحد الأماكن حضر شحص انتحل صفة ضابط مباحث، واستولى من المتهمين الأموال وطلبوا منى الهرب .
وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمين "منصف.ا" و"باسم.م" و"سعد.ج" و"حسن.ت" وراء الرسائل التى يتلقاها المواطنين "ارجع يا محمد أبوك لقى تماثيل وآثار تحت البيت وعايزين حد أمين يصرفهم"، حيث ضبط بحوزتهم صور لتماثيل ودولارات كانوا فى طريقهم للنصب بها على أحد الضحايا الذين أوهموه عن طريق رسالة على هاتفه بوجود آثار، وطلبوا منه أموالا حتى يحفروا أسفل المنزل.
كما تبين من التحريات والتحقيقات أن المتهمين تقاسموا الأدوار فيما بينهم، فمنهم من كان يقوم بدور الشيخ المغربى الذى يؤكد وجود آثار فى البيت وآخر يتقمص دور خبير آثار، ويؤكد أن التماثيل الموجودة أسفل البيت أصلية.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يوهمون الضحية بوجود المشترى الجاهز للآثار عن طريق عرض دولارات داخل كرتونة على الضحية حتى يصدقهم.
وتبين من التحريات أن المتهمين نجحوا فى النصب على عشرات المواطنين من خلال الإيقاع بالضحية وعقب مقابلته تتم سرقته من خلال أحد أفراد العصابة الذى يتقمص دور ضابط شرطة يحضر للقبض عليه بتهمة الاتجار فى الآثار ما يضطر الضحية للهرب.
البداية أثناء تفقد الحالة الأمنية بشارع عباس العقاد، حيث شاهد النقيب مصطفى الشاذلى ضابط المباحث سيارة تقف على أحد جانبى الطريق وبفحص المتهمين تبين أنهم أخطر تشكيل عصابى للنصب على المواطنين بزعم تجارة الآثار والاستيلاء على أموالهم، فتم ضبطهم وإحالتهم للنيابة التى تولت التحقيق.
