قال رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، اليوم السبت، إن الشعب المصرى "صاحب الحق الوحيد فى تقرير ما يريده"، داعيا الذين يدعمون الرئيس حسنى مبارك أم يعارضونه إلى معالجة "المشاكل" فى بلدانهم. وأضاف أن "الشعب المصرى هو صاحب الحق الوحيد ومن حقه أن يقرر ما يريد، وينبغى أن يعطى حريته فى التعبير (...) أتمنى تحقيق الديمقراطية والشراكة وألا يضطهد الشعب أو يحرم من حقه فى التعبير حتى خلال هذه التحركات الأخيرة". وتابع ردا على سؤال "انصحهم بأن يلتقوا ويتفاهموا وأن لا يسمحوا للآخر بالتدخل، وأن يستمعوا إلى رأى الشعب ونصيحتى للمسئولين ألا يعتبرونها هزيمة حينما تتخلون عن موقع المسئولية لغيركم فبلدكم يحتاج إلى التطوير". وأوضح المالكى "لم تتدخل دولة بشئون أخرى إلا وزادت أوضاعها الداخلية تعقيدا سواء كانت دولة صديقة أم لا (...) نصيحتى للشعب أن يمارسوا حقهم دون تخريب وعنف وتدمير لأنه بالنتيجة هذا بلدكم"، مشيرا إلى "نظام جديد هو +الملكية+ وينطبق هذا على كثير من دول المنطقة، يجب أن نكون واضحين إما مملكة وإما جمهورية". وقال: "أعتقد يوجد شىء من حرية التعبير فى مصر لكننى أعتقد أنها بحاجة إلى تطوير لعل أحد مظاهر انعدام الديمقراطية هو بقاء الحاكم مدة ثلاثين أو أربعين عاماً فى الحكم أنها قضية صعبة بالنسبة للشعوب، فالتغيير ضرورى فى طبيعة الأنظمة والسياسات"، معتبرا أن "التغيير نقطة قوة بالحقيقة وليست ضعفا، كما أن مساحته واسعة ليس فقط بتغيير الأفراد إنما بتغيير الهياكل والآليات بما ينسجم مع إعطاء المواطن دوره وحقه وكرامته". من جهة أخرى، غمز رئيس الوزراء العراقى من قناة الذين "يتحدثون بدعم مبارك أو بعد دعمه لأنهم هم أيضا لديهم مشاكل فى بلدانهم وشعوبهم، يجب أن يلتفتوا إليها لمعالجتها". وتابع ردا على سؤال "أعلم أن العراق أفضل الديمقراطيات الآن والبقية نسب متفاوتة توجد ديمقراطيات لكنها تحتاج إلى نضج أكثر لعل العراق سبق باقى الدول فى موضوع الانتخابات والحريات وتداول السلطة". وفى هذا السياق، رأى أن "المطالب التى يرفعها المتظاهرون تركز على طبيعة النظام رغم نقص الخدمات وضعف الحالة الاقتصادية. والتركيز على طبيعة النظام يعنى أن هناك ضرورة لإجراء تعديلات سياسية باتجاه الديمقراطية". وأجاب ردا على سؤال حول المقارنة بين الرئيس السابق صدام حسين ومبارك إن "صدام حسين لا يقارن بغيره لقد أحرق نفسه وشعبه وبلده ولو كان موجودا بهذه التظاهرات لضربها بالأسلحة الكيميائية وكانت انتهت من أول يوم". وأضاف "لا يوجد مقارنة بين صدام والعالم كله، أعطنى حاكما ضرب شعبه بالأسلحة الكيميائية أو دفنهم أحياء؟ لما كنا نقول هذا بالمعارضة لم يصدقنا أحد لكن حينما سقط النظام وجدوا ما كنا نقول صحيحا".