صحفيون يدينون مساندة مكرم والإعلام الحكومى للنظام

أدان عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين فى اجتماعهم اليوم، الخميس، ما وصفوه بالجريمة المهنية والأخلاقية التى يرتكبها حاليا الإعلام الحكومى وبعض القنوات التليفزيونية الخاصة، من خلال شن حملات وبث مواد وأخبار مزورة أو ملفقة، على نحو فاحش، بهدف حجب الحقائق الساطعة عن الرأى العام.
وأكدوا فى بيان لهم أن ما تنشره تلك الوسائل الإعلامية هو محاولة لتشويه ثورة شباب مصر وشعبها العظيم الذى يجاهد الآن ببسالة ويدفع من دماء شهدائه الأبرار ثمن انتزاع حقه فى التمتع بالحرية والكرامة والعدالة والخلاص من نظام الرئيس حسنى مبارك.
وأضاف البيان أن هذه الجريمة المهنية المشينة يشارك فيها للأسف كتاب باعوا ضماءرهم وعميت عيونهم وصنعوا من أنفسهم أبواقاً معادية للشعب، كما تشارك فى ارتكابها منابر إعلامية مشبوهة يملكها رجال أعمال لصوص ركبوا ثرواتهم الطائلة مستفيدين من وجودهم وقربهم من قمة هرم الحكم.
كما أدانوا موقف نقيب الصحفيين وتصريحاته فى خدمة النظام وإدخال التدليس والترويع على المواطنين بخلط الحقائق وإلباس الحق ثوب الباطل، ووصفه لثورة الشباب وانضمام القوى لها بالكارثة. وأكد الإعلاميون أن هذا الموقف لا يعبر عن جموع الصحفيين الذين انحازوا لمطالب الشعب.
وناشد البيان كافة الزملاء العاملين فى هذه الوسائل والمنابر الإعلامية الحفاظ على مصداقيتهم وسمعتهم والتمسك بمعايير وأخلاقيات المهنة، وعدم التورط فى تلك الجرائم التى لن ينساها الشعب المصرى.
كما وجهوا التحية إلى ما سموه الموقف الشريف الذى اتخذه زملاء محترمون يعملون فى وسائل إعلامية حكومية عندما أصروا على احترام أنفسهم وتشبثوا بشرف المهنة ورفضوا التورط فى عمليات الكذب وتشويه الحقائق واختلاق الوقائع وفبركة الأخبار.