يا أهل تونس احذروا الفتنة

أبدأ كلامى بتحية إلى شعب تونس وأهلنا بتونس وأقول لهم تبت يدا غاصبة لحقوقكم وطبتم وتجمعتم على قلب رجل واحد أننا إخوانكم المصريون نؤيد إرادتكم ورغبتكم فى إزاحة الظلم وجلد الفقر وحبس الظلمة والخونة وإنهاء زمن الاستبداد وإجلاء شمس الحريات وندعو لكم بالأمن والأمان ولكن لنا رجاء يا أحبابنا بتونس أرجوكم وسط كل هذه التهانى من الشعوب العربية المقهورة والتأييد لإرادتكم احذروا المندسين والخونة والمتملقين وأصحاب المصالح والأيادى الخارجية لا تكونوا العراق الجديد ولا تكونوا لبنان البعيد وما به من تقسيمات طائفية دمرت وفرقت أكثر مما جمعت وهى موضوعة بأياد خارجية غرضها الفرقة لا تكونوا السودان المقسم الشريد أرجوكم أرجوكم اصبروا ورابطوا لن يكون التغيير للتغيير هو المجد ولكن التغيير للإصلاح فهذا هو المجد والعهد فيكم وحاذروا فمنكم خونة مثل كافة البلاد العربية لا تدعوهم يفرقوكم لا تدمروا حضارة سطرها التاريخ تمهلوا واختاروا من يمثلكم لا تستسلموا لمسرحيات التغيير الحكومية الوهمية ولا تدعوا أحدا من الخارج يملى عليكم أسماء من يتولون مصالحكم لا تتفرقوا بين مؤيد ومعارض فقد حان وقت الوحدة والتوحيد لا تهدموا آمالنا ففيكم رأينا الأمل والإرادة لا تجعلونا نفقد الأمل لا تكونوا الضحية الجديدة للفتنة أقسم بالله إنكم فى قلوب هذا الشعب وهذه الأمة ففينا من يؤيدكم بالدعاء ومن يناصركم بالكلمة أرجوكم احذروا أن يفرقوكم كما فرقوا السودان ولبنان والعراق لا تجعلوا لغير إرادة الشعب التونسى مكانا.
وبالنهاية أختم ببيت شعر القائد أبو قاسم الشابى "إذا ما الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر".