أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن هناك اتفاقا فى الرأى مع الرئيس حسنى على أهمية استمرار الموقف العربى فى التوجه إلى مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار يتعلق بإدانة الاستيطان الإسرائيلى، موضحا أن مشروع القرار قد وضع الآن فى المرحلة التمهيدية التى تعرف ب"الصيغة الزرقاء" والتى تعنى أنه يمكن أن يقدم بعد ذلك للتصويت. وقال أبو مازن إن لقاءه مع الرئيس مبارك اليوم الاثنين تناول مجموعة من القضايا المهمة أبرزها ما يتعلق الاتصالات التى تتعلق بالعملية السياسية وعملية السلام وإلى أين وصلت وما هى المقترحات التى يمكن لها أن تديم هذه العملية السياسية، مشيرا إلى أنه ليس لدى الجانب الأمريكى جديد حتى الآن فى هذا الخصوص. وأوضح الرئيس الفلسطينى، فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء الذى استغرق نحو الساعة وربع الساعة، أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا خلال لقائهم بشرم الشيخ قبل أيام على أن الأمور باتت جاهزة لهذا التحرك، "ونحن ننتظر الآن معرفة ماذا سيحدث بعد أيام وعلى ضوء ذلك سوف نقدر ونعد مقترحاتنا". وردا على سؤال حول رؤيته للوثائق التى تم نشرتها إحدى القنوات الفضائية بالأمس عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قال أبو مازن إن نشر هذه الوثائق أمر مقصود ويهدف إلى خلط الأمور بين المقترحات الفلسطينية والإسرائيلية "وهذا عيب". واستطرد الرئيس الفلسطينى قائلا "نود أن نؤكد مجددا أنه ليس لدينا سر نخفيه، وكل ما نتفاوض عليه أو يعرض علينا أو نعرضه من مقترحات نقدمه بالتفصيل للدول العربية مشفوعا بالوثائق، والعرب جميعا يعرفون ذلك".