أصبح مشروع إقامة مدينة مليونية بالعلمين، ملفا مثيرا للقلق بالنسبة للعديد من كبار رجال الأعمال المصريين، خاصة بعد إعلان الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، تأييده التام لإقامة هذا المشروع فى أقرب فرصة ممكنة، بعد طرحه على عدد من كبار المستثمرين الجادين، وذلك خلال لقاء جمعه بالمهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، يوم 10 يناير من الشهر الجارى، فى حين مازالت فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، متمسكة برفض مشاركة المستثمرين فى إزالة الألغام بهذه المنطقة، تمهيدا لإقامة المدينة، بعد أن تملكوا الأرض بسعر 10 جنيهات للفدان، على حد قولها. من جانبه، أكد مصدر بجمعية رجال الأعمال المصريين، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن لجنة التشييد التابعة للجمعية تبحث هذا الملف بشكل جاد بالوقت الراهن، كما أنها تستعد لعقد اجتماع قريبا، للإعلان عن ورقة عمل جديدة تتناول كافة المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع. وتضم اللجنة 141 عضوا، أهمهم 10 أعضاء، و هم: الدكتور أحمد بهجت، والمهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة الجمعية ونجلاه أحمد وعمر، ومحمد شفيق جبر، وصلاح دياب، والمهندس محمد زكى السويدى، وكيل اتحاد الصناعات المصرية، والدكتور شريف الجبلى، والدكتور خالد عبد اللطيف المناوى، رئيس غرفة شركات السياحة، والمهندس إسماعيل عثمان. وطالب المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، بتوضيح الرؤية لرجال الأعمال والمستثمرين بسرعة، الذين مازالوا مصرين على المشاركة فى تنمية الساحل الشمالى الغربى لمصر، بعد المشاركة فى إزالة الألغام منه قدر الإمكان، خاصة بعد مشروع قرار السيد رئيس الجمهورية، الذى تم الإعلان عنه مؤخرا، بتخصيص 71 ألف فدان لإقامة المدينة المليونية بالعلمين الجديدة، بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، كتجمع عمرانى جديد، يقوم على مجالات التعليم والسياحة والصناعات الخفيفة، فلابد من تدخل عاجل من جانب الرئيس محمد حسنى مبارك لحسم هذا الخلاف. جدير بالذكر أن حوالى 22% من مساحة مصر الكلية يتعذر النفاذ إليها، بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة على طول الساحل الشمالى الغربى لمصر، معرضة حياة عشرات الآلاف من المدنيين المصريين للخطر، الذين يعيشون فى هذه المنطقة، بسبب حرب لم يكن لمصر فيها أى دخل، ولكنها لا تزال تقتل أبناء الوطن، وتصيبهم بالإعاقات.