أكد رئيس "اللقاء الديمقراطى" النائب وليد جنبلاط، ثبات حزبه ووقوفه الى جانب سوريا والمقاومة، آملا أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها وأن تبقى بالرغم من الشرخ الذى حدث فى لبنان وسيحدث التمسك بالحوار والاحتكام الى المؤسسات والدستور، مشدداً على أن أمن لبنان من أمن سوريا ويحسم هوية لبنان العربية ويحدد العدو والصديق، مقدراً ما أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى خلال كلمته أمس وفقا لمنطق الديمقراطى الذى تتميز به الحياة السياسية اللبنانية. ولفت جنبلاط فى مؤتمر صحفى عصر اليوم، الجمعة، إلى أنه وبعد أن تحول مسار المحكمة الدولية ليصبح بمثابة أداة تخريب، وبعد خروجها عن مسار العدالة لتدخل فى سوق الابتزاز والابتزاز المضاد، وبما أن المبادرة العربية كانت واضحة كل الوضوح ولا تحتمل أى مناورة وتنص على الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة، حاول مع كل القيادات اللبنانية للخروج من المأزق". وأوضح أنه "فى سياق التخريب على المبادرة العربية حصل تزامن مريب ومشبوه بين تسليم القرار الظنى وموعد الاستشارات النيابية". وشكر جنبلاط الملك السعودى عبد الله والرئيس السورى بشار الأسد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى لجهودهم لمعالجة الأزمة السياسية فى لبنان، كما نوه بجهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لافتاً إلى أنهم سعوا سويا حتى اللحظات الأخيرة للتوصل الى تسوية. يذكر أن موقف جنبلاط هذا يعنى حصول المعارضة على الأغلبية اللازمة فى البرلمان لترشيح سنى آخر غير سعد الحريرى رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، الأمر الذى نتفيه قوى 14 آذار مؤكدة أنها لازالت تمتلك الأغلبية نظرا إلى أن كتلته جنبلاط لن تصوت كلها إلى جانبه. ولكن مصادر المعارضة أكدت أنه فى أسوأ الأحوال فإن المعارضة ضمنت أن لا يحقق الحريرى الأغلبية اللازمة لبقائه فى السلطة.