أعلن رئيس الوزراء اليونانى، ألكسيس تسيبراس، اليوم الأحد، أن وقف الاتحاد الأوروبى مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل فى حال حدوثه سيكون خطأً استراتيجياً، وسط اندلاع حرب كلامية بين برلين، وأنقرة. وشهدت الحملات الانتخابية الأخيرة تأييد كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومنافسها الديمقراطى الاشتراكى، مارتن شولتز، لإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى. وتوترت العلاقات بين تركياوألمانيا منذ تحركات الجيش ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وانتقاد ألمانيا لحملة القمع التى شنتها السلطات التركية، وأدت إلى اعتقال ما يقارب من 50 ألف شخص، ثم ازدادت العلاقات تدهورا بعد اعتقال مواطنين ألمان فى تركيا بينهم مراسلة صحيفة "دى فالت" دنيز يوسيل. وقال تسيبراس، "إنهاء مفاوضات انضمام تركيا سيكون خطأً استراتيجياً ربما يفيد أردوغان وحده"، مضيفًا أن تركيا قوة اقليمية هامة ويجب الإبقاء على هذا الارتباط، لكنه دعا تركيا أيضًا فى المقابل إلى احترام القانون الدولى وإيقاف استفزازاتها. وفيما تعانى العلاقات بين اليونان، وتركيا، صعوبة منذ أمد طويل، فإن العلاقات بين أثينا، وبرلين، شهدت تدهورا فى السنوات الماضية بسبب بنود خطة الانقاذ الاقتصادية لليونان وإصرار لمانيا على خفض أثينا للإنفاق ورفع الضرائب ومعارضتها منح أى ديون اضافية للتخفيف من حدة الأزمة اليونانية.