ديانا.. 20 عاماً على عرش القلوب.. الصحف البريطانية تحيى ذكرى الأميرة الراحلة بكواليس وأسرار وفاتها.. رجل إطفاء: قلبها توقف مرتين قبل وفاتها ودودى فارق الحياة خلال دقائق.. و"ديلى ميل" تحتفى بمجموعة صور نادرة

حياة غامضة حملت الكثير من المأسى، ووفاة دراماتيكية تحمل العديد من الأسرار التى لا تزال تنتظر خروجها إلى العلن، بهذه الطريقة عاشت ديانا، أميرة القلوب وماتت لتترك الجميع فى شغف لمتابعة أخبارها بعد موتها بوتيرة لا تقل عن متابعتها قبل أن تفارق الحياة.

وفى تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت، تزامناً مع ذكرى وفاتها العشرين، كشف رجل الإطفاء الفرنسى المتقاعد كزافييه فيريفيتر، والذى حاول انقاذها بعد الحادث المروع الذى ألم بها وصديقها "دودى" تفاصيل الدقائق الأخيرة فى حياة أميرة القلوب، فى وقت لا تزال فيه التكهنات تشير إلى أن حادث السيارة كان مدبراً لعرقلة زواج الأميرة من ابن رجل الأعمال محمد الفايد.

ديانا خلال زيارة لتايلاند عام 1988

وقالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن فيريفيتر كان يعمل بمحطة مالار لإطفاء الحريق قرب موقع الحادث فى فرنسا، وكان أول المستجيبين الذين حاولوا إنقاذ الأميرة وصديقها، رغم أنه لم يكن على علم بهوية الأشخاص الموجودين داخل السيارة.

وأضاف رجل الإطفاء، أن دودى كان فى آخر السيارة وحالته شديدة الخطورة، حيث كان مصابا بسكتة قلبية أدت لوفاته فور وصول المسعفين، فيما كانت الأميرة ديانا ملقاة على الأرض وكانت تتحرك ببطء مما يثبت أنها كانت على قيد الحياة حينها.
ديانا خلال مهرجان كان

وأشار إلى أن إصابات طفيفة فى كتف الأميرة الأيمن كانت ظاهرة للناظرين، بينما لم تكن هناك أية دماء حولها، وعندما اقترب رجل الإطفاء منها وأكد لها أنه يريد مساعدتها قالت: "يا إلهى ماذا حدث؟".

وظلت الأميرة على قيد الحياة بمساعدة أكسجين قدمه لها رجل الإطفاء والفريق المرافق له، ولكن فور وصول الإسعاف ووضعها على ناقلة المرضى أصيبت بأزمة قلبية أيضا، وتوقفت عن التنفس، ثم عادت للتنفس مرة أخرى ببعض الإسعافات الأولية، مما جعل فيريفيتر يؤكد أنها كانت على قيد الحياة بعدما نقلت لداخل سيارة الاسعاف، ولكنها توفيت فى المستشفى.

ومن "الاندبندنت" إلى صحيفة "ديلى ميل"، واصلت الصحافة البريطانية احياءها لذكرى وفاة ديانا وصديقها دودى، حيث نشرت الأخيرة تقريراً عن الملياردير المصرى الشهير محمد الفايد، أكد خلاله أنه فيليب لمنعها من الزواج من مسلم ، مشيراً إلى أن ديانا تلقت تهديدات عدة من القصر والعائلة الملكية قبل وفاتها.
ديانا ترتدى فستان من تصميم فيكتور إدلشتين

قول صحيفة "ديلى ميل" البريطانية: إن محامى الملياردير محمد الفايد - والد دودى - طالب بتحقيق جديد فى حادث السيارة الذى وقع فى باريس.

وكان الفايد أعرب عن قناعته فى تصريحات سابقة أنه يعتقد أن ابنه دودى والأميرة ديانا، قتلا على يد أجهزة الأمن بأمر من الأمير فيليب كى يمنعوها من الزواج من رجل مسلم.

وقالت صحيفة "ديلى ميل" إنه على الرغم من عدم امتلاك الفايد لأى دليل على ذلك، إلا أنه يؤكد أن الأميرة ديانا تلقت تهديدات ليس لها عدد من القصر البريطانى، خاصة من العائلة المالكة نفسها.
ديانا فى جاكت مستوحى من أزياء السيدة الأمريكى الأولى جاكلين كيندى

وبخلاف تصريحاته ل"ديلى ميل"، قال الفايد فى حوار لموقع "صنداى بيبول" قبل أيام إن ابنه دودى قدم "ملاذا آمنا" للأميرة قبل وفاتها، مؤكدا أن أسرته لم تتجاوز بعد وفاة ابنها الذى كان فى عمر ال42 وقت وقوع الحادث، ولا تزال تشعر بالحزن على وفاته كل يوم.

ووصف الفايد، الأميرة ديانا بأنها "أم مخلصة وإنسانة رائعة"، وشدد على انها كانت تثق فى دودى "الذى أصبح بمثابة الكتف الذى تتكئ عليه فى الأوقات المضطربة فى حياتها". وقال مالك هارودز السابق إن دودى "أراد أن يكون ملاذا آمنا لها ولأولادها."

وتوفيت ديانا ودودى فى 31 أغسطس 1997، مع السائق هنرى بول بينما كان المصورون يطاردون سيارتهما.
ديانا عام 1981

وفى بداية الشهر الماضى تم نشر تسجيلات سرية كشفت عن أدق تفاصيل حياة الأميرة ديانا سواء الزوجية أو العاطفية.

وقالت صحيفة "أبزرفر" البريطانية، إن الفيلم الوثائقى "بكلماتها الخاصة" الخاص بأسرار حياة الأميرة ديانا التى كشفت عنها فى تسجيلات مع مدرب الصوت الذى كان يساعدها على إلقاء الخطب، نشر فى السادس من أغسطس، بمناسبة الذكرى ال20 لوفاتها بحادث سيارة فى أغسطس 1997.

وأضافت الصحيفة أن التسجيلات أثارت جدلا واسعا وكان هناك محاولات قانونية لمنعها، إذ تكشف أدق أسرار ديانا، فهى تحدثت عن حياتها الجنسية مع تشارلز وحبها لحارسها الشخصى بارى مانكى، والذى ألمحت إلى أنه تمت تصفيته فى حادث.

ديانا فى فستان رائع أخر من تصميم كاثرين والكر
وأوضحت "الأوبزرفر" إن أميرة ويلز سجلت هذه الفيديوهات قبل أربعة أعوام من وفاتها، وكشفت فيها عن محاولات تشارلز غير المتوقعة لمغازلتها عندما كانت مراهقة والحزن الذى أصابها بعد زواجها فى يوليو 1981.

وتكشف ديانا فى الفيلم الوثائقى عن أنها ذهبت إلى الملكة إليزابيث "تبكى بحرقة" وتشكى لها وضع زواجها وكيف أنه "بلا حب".

وتقول الأميرة فى الفيلم "ذهبت إلى الملكة وقلت لها لا أعرف ما الذى يجب أن أفعله"، فردت "وأنا لا أعرف ما الذى يجب أن تفعليه". فتضيف ديانا "هذا كل ما قالته لى، هذا كان "المساعدة".

كما تتحدث أميرة القلوب عن تأثير علاقة رومانسية غير مشروعة مع رجل غامض، وكيف سيطرت هذه العلاقة على أفكارها لفترة من الوقت، حتى بدأت الأسرة المالكة تشك فى الأمر.
ديانا فى رداء من تصميم كاثرين والكر

ومن كواليس الوفاة الدرامية لأميرة القلوب، إلى احياء ذكراها بتسليط الضوء على اناقتها ، نشرت "ديلى ميل" فى تقرير مفصل اليوم الجمعة مجموعة من الصور اختارتها ميلانى هوج، أمينة أرشيف جيتى إيميدجس هولتون، وكالة التصوير الأمريكية المعروفة ، والتى تظهر أناقة ديانا الفريدة وبساطتها فى مراحل عمرية مختلفة، وعلقت الصحيفة على الصور قائلة أن الأميرة الراحلة كانت تتمتع بموهبة فريدة فى اختيار الملابس التى كانت تجمع بين الكلاسيكية والمعاصرة فى الوقت نفسه.

ديانا فى ملابس السهرة
ديانا وتشارلز فى الزى البريطانى التقليدى
ديانا فى فستان من تصميم كاثرين والكر قبل وفاتها بشهرين