أطلق الحراك الشبابى المقدسى ونشطاء من القدس وخارجها دعوات إلى المواطنين ممن يستطيع منهم الوصول إلى مدينة القدس، لشد الرحال والتواجد المكثف والمبكر فى المسجد الأقصى المبارك صباح يوم غد الثلاثاء، للدفاع عنه عقب قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى بالسماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام الأقصى غدا كخطوة أولى ستتبعها خطوات فى حال نجاحها. وتزامنت هذه الدعوات مع نداء عاجل وجهته المرجعيات الدينية فى القدس إلى عموم الشعب الفلسطينى بعامة، وأبناء مدينة القدس بشكل خاص، بشد الرحال صباح غد إلى المسجد الأقصى المبارك بهدف إعماره والحفاظ عليه، وصد أى اعتداء محتمل يمكن أن يتعرض إليه. ووصفت المرجعيات الدينية المقدسية، فى ندائها، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى باقتحام أعضاء الكنيست للأقصى ب"الاستفزازى وغير الشرعى أو القانونى أو الإنساني"، قائلة "إنه صادر عن سلطة غير مسؤولة.. فالأقصى للمسلمين وحدهم".. وشددت على أن التجاوزات والاعتداءات الاحتلالية لم ولن تكسب اليهود أى حق فى المسجد الأقصى المبارك". وفى سياق مشابه، طالبت ما تسمى (منظمة عائدون إلى المعبد) اليهودية المتطرفة، حكومة الاحتلال بالسماح لها باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى عشية أعياد رأس السنة العبرية. وكان وزير أمن الاحتلال الداخلى جلعاد أردان قد قام أمس بجولة استفزازية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تفقد خلالها الكنيس اليهودى، الذى اُفتتح الأسبوع الماضى بمبنى عائلة أبو ناب الذى سقط بأيدى جماعات استيطانية بحى بطن الهوى أو الحارة الوسطى فى سلوان.. فيما جدد مستوطنون صباح اليوم الاثنين، اقتحامهم للمسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية فيه بحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة وسط تواجد كبير للمواطنين. من ناحية أخرى قال نادى الأسير الفلسطينى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 11 فلسطينيا فى أنحاء متفرقة بالضفة الغربية بينهم فتى. وأضاف نادى الأسير، فى بيان، اليوم الاثنين، أن الاحتلال اعتقل أربعة مواطنين من عدة بلدات فى محافظة رام الله والبيرة، وثلاثة من القدس، كما اعتقلت مواطنين من مخيم عايدة فى محافظة بيت لحم، واثنين آخرين من محافظة جنين. من جانب أخر استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الاثنين، بنيران رشاشاتها، الصيادين الفلسطينيين ومراكبهم، قبالة سواحل قطاع غزة. وأوضحت مصادر محلية، أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار على مركب للصيادين وحاصرته فى عرض البحر شمال مدينة غزة، ما اضطر الصيادين لتغير مواقع عملهم حفاظاً على أرواحهم. وتتواصل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى على الصيادين الفلسطينيين فى قطاع غزة بشكل يومى، حيث تستهدفهم بأسلحتها النارية، وتجبرهم على المغادرة وتغيير مواقعهم.
