هل انتهى عصر إمبراطورية برشلونة فى الدورى الإسبانى؟.. رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان.. غياب الدكة.. وتراجع الحلول الهجومية أبرز أسباب السقوط المدوى أمام ريال مدريد "رايح جاى".. وأموال مانشستر سيتى تغرى ميسي

هل انتهى عصر برشلونة؟.. سؤال يتردد فى أذهان عشاق النادى الكتالونى بصفة خاصة وكرة القدم بصفة عامة، بعد المستوى المتواضع الذى عليه برشلونة فى مباراتى الكلاسيكو أمام ريال مدريد فى بطولة كأس السوبر الإسبانى، وتعرض رفاق المهاجم الأرجنتنى ليونيل ميسي لهزيمة مذلة قوامها 5 – 1 فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب.
المؤشرات توحى بأن برشلونة سيعيش موسماً صعباً للعديد من الأسباب، نستعرضها فى السطور التالية..
عدم توافر دكة بدلاء قوية
يعانى نادى برشلونة من ضعف شديد فى مستوى اللاعبين على مقاعد البدلاء، وهو ما ظهر واضحاً خلال مباراتى الكلاسيكو أمام ريال مدريد.
ويبدو أن إدارة نادى برشلونة لم تتعلم الدرس منذ الموسم الماضى، بعدما دفع الفريق الكتالونى ثمن تواضع دكة البدلاء، بخروجه من الموسم المنقضى من مسابقتى الدورى الإسباني "الليجا"، ودورى أبطال اوروبا، والاكتفاء بالحصول على بطولة كأس ملك إسبانيا، الأمر الذى لم يرضِ طموحات جماهير برشلونة.
وتعاقد نادى برشلونة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مع البرتغالى نيلسون سيميدو، ظهير نادى بنفيكا، بالإضافة لاستعادة جيرارد ديولوفيو، وهى صفقات لا تليق بحجم نادٍ عريقٍ مثل برشلونة، كما ظهر أن دكة البدلاء فشلت فى تعويض غياب نيمار وإنييستا، فى حين كانت دكة ريال مدريد مدججة بالنجوم، ونجحت فى صناعة الفارق خلال مباراتى الكلاسيكو.
رحيل نيمار
أحدث رحيل المهاجم البرازيلى نيمار إلى باريس سان جيرمان، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، هزة عنيفة داخل صفوف برشلونة، فلم يتوقع أحد أن ينتهى عصر "MSN" بهذه السرعة، حيث كان الجميع يتوقع أن يواصل الثلاثى "ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار" مسيرتهم للإطاحة بالمنافسين، فى ظل القدرات الفنية والتهديفية الفائقة التى يمتلكها الثلاثى.
وساهم "MSN" فى حصول برشلونة على العديد من الألقاب، كما حقق الثلاثي العديد من الأرقام القياسية، ليشكل نيمار وسواريز وميسى أقوى مثلث هجومى فى العالم.
ويبدو أن برشلونة لن يستطيع التعاقد بسهولة مع لاعب قادر على تعويض رحيل نيمار، الذى قرر الرحيل عن صفوف الفريق الكتالوني بحثاً عن المجد الشخصى مع باريس سان جيرمان.
التراجع الشديد فى أداء برشلونة منذ رحل نيمار ظهر واضحاً للعيان، بعدما اختل توازن الفريق، لاسيما فى الجبهة اليسرى، وهو ما أكده أرنستو فالفيردى، المدير الفنى للفريق الكتالونى، وكذلك سيرجيو بوسكيتس الذى طالب إدارة النادى بتعاقدات جديدة قادرة على تقديم الإضافة القوية للفريق قبل فوات الآوان.

الانقسام يضرب برشلونة

توترت العلاقة بين لاعبى برشلونة وإدارة النادى، فبعد الانتقادات العنيفة التى تعرضت لها الإدارة من جانب الجماهير بسبب السماح للبرازيلي نيمار بالرحيل إلى باريس سان جيرمان، والفشل فى تدعيم الفريق الكتالونى بصفقات "سوبر"، دخل اللاعبون على الخط، وقرروا الاصطفاف مع الجماهير فى مواجهة الإدارة.
وظهر التوتر فى العلاقة بين لاعبى برشلونة وإدارة النادى، عندما وجه جيرارد بيكيه انتقادات مبطنة للإدارة، موضحاً أن النادى هو الخاسر الأكبر من رحيل نيمار، على الرغم من حصوله على 222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائى فى عقد اللاعب.
وقال بيكيه، "كنت أعلم برحيل نيمار قبل إعلانه الرسمى بعدة أيام، وإن الإدارة كان عليها التواصل مع اللاعب لمعرفة ذلك وإيجاد الحلول فى أقرب فرصة، مهمتنا ليست إبلاغ الإدارة برحيل لاعب، ونيمار كان الشخص الوحيد الذى يجب عليه القيام بذلك، ولا أعرف إن كان الفريق قد علم برحيله قبل الإعلان الرسمى أم لا، ولكنه أبلغ أكثر من لاعب بذلك".
وسار سيرجيو بوسكيتس على نفس النهج، عندما قال، "الإدارة مطالبة بالتدخل لتحسين أوضاع الفريق، برشلونة يحتاج لتدعيمات فى مختلف الصفوف بشكل عاجل، وهناك أزمة نقص فى اللاعبين المميزين والبدلاء القادرين على إحداث الفارق".

تراجع الحلول الهجومية

ظل الثنائى لويس سواريز وليونيل ميسي عاجزين طوال ال180 دقيقة عن فك طلاسم دفاع ريال مدريد، وهو أكبر دليل على تراجع الحلول الهجومية بعد رحيل نيمار، الذى كان يشكل فى كثير من الأحيان مفتاح بناء هجمات البارسا من الجبهة اليسرى.

أموال الخليج تغرى ميسي

نادى مانشستر سيتى الإنجليزى بدأ مباحثات مع إدارة نادى برشلونة من أجل ضم النجم الأرجنتينى ليونيل ميسي.
وينتهى عقد "البرغوث" مع برشلونة بنهاية الموسم الحالى، بعد أقل من عام واحد، ما يعنى أن عدم توقيعه على عقد جديد يمنحه حق الرحيل مجاناً فى يونيو المقبل.
ميسي يعاني مع برشلونة
وذكرت الصحافة البريطانية أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك مانشستر سيتى، يحاول ضم ليونيل ميسى بتقديم عرض لإدارة برشلونة، وفى حال لم توافق فإنه مستعد لدفع 300 مليون يورو قيمة الشرط الجزائى فى عقد البرغوث، مع دفع راتب يصل إلى 500 ألف يورو أسبوعياً، لضمه خلال سوق الانتقالات الحالى.