الاتحاد الأوروبى يعتزم معاقبة بريطانيا لمنع دول أخرى من مغادرة التكتل

حذر عضو ألمانى بارز فى البرلمان الأوروبى من أن اثنين من كبار قادة الإتحاد الأوروبى يريدون "معاقبة" بريطانيا لمنع دول أخرى من محاولة مغادرة التكتل.
وحث هانز اولاف هنكل، نائب رئيس مجموعة المحافظين الإصلاحيين فى البرلمان الأوروبى، المملكة المتحدة على "عدم الاستماع" إلى ميشال بارنييه المفاوض الرئيسى للإتحاد الأوروبى وجاى فيرهوفشتات منسق البرلمان الأوروبى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ويأتى ذلك -وفق ما نقلته صحيفة تليجراف البريطانية اليوم الأربعاء، فى الوقت الذى يشارك فيه مسؤولون من الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة لليوم الثالث على التوالى فى محادثات تجرى فى بروكسل بهدف التوصل إلى اتفاق حول خروج بريطانيا من التكتل.
وأثار هنكل مخاوف محددة بشأن خطة حكومة المملكة المتحدة للانسحاب من الهيئة التنظيمية لمنظمة أوراتوم النووية، وهو أمر يخشى المعارضون من أن يجعل من الصعب على بريطانيا الوصول إلى المواد المشعة للعلاج الطبى بعد خروجها من الإتحاد الأوروبى.
وقال هنكل، الذى يشغل أيضا منصب نائب رئيس لجنة الصناعة والبحوث والطاقة بالإتحاد الأوروبى، أن الكثيرين فى أوروبا سيرحبون بالتراجع عن هذا القرار، مشيرا إلى أن كلا من بارنييه وفيرهوفشتات يريدان "اثارة الفوضى" فى المفاوضات من أجل ثنى دول اخرى عن مغادرة الاتحاد الأوروبى.
وأضاف هنكل أنه "إذا تراجعت حكومة المملكة المتحدة عن قرارها وأرادت البقاء فى يوراتوم، سأقول أنه أمر عظيم وهكذا معظم زملائي". وأردف أنه "عندما يدرسون هذه المسألة، أحثهم على عدم الاستماع إلى جاى فيرهوفستادت منسق البرلمان الاوروبى فى الاتحاد الاوروبى، أو حتى ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين، إذ اخشى أن يثيرا الفوضى فى هذا الوضع غير السعيد".
وتابع هنكل :إن فيرهوفستادت "سياسى طموح يريد أن يحقق الدول المتحدة فى أوروبا و"معاقبة البريطانيين... وان انطباعى هو أن بارنييه يريد أن يفعل الشىء نفسه".