رد كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية العراق هوشيار زيبارى –خلال اجتماعهما أمس بالعاصمة العراقية بغداد- على تهديدات جماعة أنصار الإسلام للقادة العرب بأن العراق سيظل عربيا ويقوم بدوره فى محيطة العربى، وأنه لا مصلحة لأحد فى إبعاده عن هذا المسار، وأن القمة العربية ستعقد فى بغداد. وقال هوشيار زيبارى: إن بلاده ترفض بشكل قاطع فكرة انعقاد قمة عربية برئاسته فى أى مكان آخر غير بغداد، وأضاف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع موسى "بحثنا انعقاد قمة برئاسة العراق فى مكان آخر لكن القرار هو انعقادها فى بغداد وليس فى أى مكان آخر، أما انعقادها فى دولة المقر أو غيرها فهو أمر ليس مطروحا بالنسبة للعراق". وكانت جماعة أنصار الإسلام فى العراق، قد شنت هجوما لاذعا على الجامعة العربية والقادة والرؤساء تزامنا مع زيارة موسى لبغداد،ووصفت الجامعة العربية بأنها "صنيعة بريطانية صليبية أنشئت بهدف منع قيام الجامعة الإسلامية". واعتبر موسى أن هذه التهديدات "يجب أن تزيد من إصرار القادة العرب عل الالتئام ومناقشة الخلافات، ويجب احترام الاختلاف فى وجهات النظر"، مشددا على أنه لا يصح أن يكون العراق غائبا أو مغيبا عن العرب،وقال:"كما اعبر عن ارتياحى البالغ للمحادثات المعمقة والواسعة" مشيرا إلى أن الاستعدادات للقمة على درجة عالية جدا من الكفاءة. ومن جانبه قال زيبارى ردا على سؤال حول الهاجس الأمنى إن هذه المسألة "تحتل الأولوية فى برنامجنا،ولدينا لجنة أمنية عليا لضمان أمن القمة". وأوضح زيبارى أن انعقاد القمة فى العراق وفى بغداد تحديدا من شأنه أن يبعث برسالة سياسية رمزية وهذه الرسالة أكثر أهمية من أى شىء آخر.