وسط جدل حول إمكانية عقد القمة العربية المقبلة فى بغداد، أكدت الحكومة العراقية تشكيل لجنة أمنية عليا لحماية القادة العرب المشاركين فى القمة، فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن التهديدات الأمنية باستهداف القادة المشاركين تستهدف عزل العراق ولن «تزيدنا إلا اصرارا على عقد هذه القمة». ففى تصريحات خاصة ل«الشروق»، قال وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى ل«الشروق» إن «توفير الأمن للقمة والزعماء العرب المشاركين من أولوياتنا» مضيفا أنه «تم تشكيل لجنة أمنية عليا لتأمين العراق مع الأخذ فى الاعتبار عدم وجود أمن مطلق فى العالم». وبدوره، أعرب النائب الأول لرئيس العراق عادل عبدالمهدى فى تصريح ل«الشروق» عن تمنياته بأن تخرج القمة بنتائج تعود على الأمة العربية بكل خير. ومن جانبه، عبر موسى فى تصريح ل«الشروق» عن ارتياحه للمباحثات التى أجراها فى العراق على مدى ثلاثة أيام. وقال إن «العراق قطع شوطا كبيرا من الطريق (فى الإعداد للقمة) داعيا الدول العربية إلى ضرورة الحرص على عقد اللقاءات لما يتم خلالها من مناقشات صريحة». وبشأن التهديدات التى أطلقتها بعض الجماعات المسلحة للقادة العرب فى حال قدومهم للعراق قال عمرو موسى إن «هذه التهديدات تهدف لعزل العراق وهو لن يتحقق»، مضيفا «أن مثل هذه التهديدات يجب ألا تزيد العرب إلا إصرارا على الاجتماع سويا لمناقشة خلافاتنا واتفاقاتنا سواء كانت بها انتقادات أو غيره». وعلمت «الشروق» أن موسى والوفد المرافق له أطلع المسئولين فى العراق على بروتوكول عقد القمة والذى يبدأ بتوجيه العراق للدعوات للقادة العرب، كما علمت أن الرئيس العراقى جلال طالبانى الذى سيمثل العراق فى القمة الاقتصادية التنموية الثانية التى تعقد فى مدينة شرم الشيخ بعد أيام سينتهز الفرصة للاستفادة من الخبرة المصرية فى تنظيم مؤتمرات القمة.