أعلن رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور صلاح محمد محمود، أن سكان الكرة الأرضية سيشاهدون الجمعة القادم كسوفا كليا للشمس، تكون بدايته فى تمام الساعة الثامنة والدقيقة الرابعة صباحاً. وقال الدكتور صلاح الأحد، إن وسط هذا الكسوف يتفق مع ميلاد شعبان للعام الهجرى الحالى، حيث سيكون فى تمام الساعة التاسعة والدقيقة 47 صباحا، بينما تكون نهايته فى الساعة 12 والدقيقة 38 ظهرا، مشيرا إلى أن أقصى مدة للكسوف هى دقيقتان و27 ثانية وتكون فى سيبيريا. وأضاف، أن الكسوف الكلى للشمس لن يرى فى مصر، ويمكن رؤيته فى الجزءين الشمالى والشرقى من أمريكا الشمالية، وجرين لاند وشمال أوروبا وآسيا، ماعدا اليابان ويلاحظ كليا فى شمال كندا وسيبيريا ومنغوليا والصين. كما أكد أن الكسوف الكلى للشمس هو واحد من ظاهرتين فلكيتين تحدثان فى أغسطس القادم، مشيراً إلى أن هاتين الظاهرتين هما الأخيرتان خلال العام الميلادى الحالى من 4 ظواهر فلكية شاهدها سكان الكرة الأرضية، والتى تمثلت فى كسوف حلقى للشمس حدث فى 7 فبراير الماضى، وخسوف كلى للقمر وقع فى 21 من نفس الشهر. وقال رئيس المعهد، إن مصر ستشهد الظاهرة الفلكية الرابعة والأخيرة لهذا العام، وهى الخسوف الجزئى للقمر، الذى سيحدث السادس عشر من أغسطس القادم عندما يكون القمر بدرا، مضيفاً أن بداية هذا الخسوف ستكون فى تمام الساعة 7 مساء والدقيقة 36 وهو ما يتفق مع توقيت بدر شعبان، والذى يحدث فى تمام الساعة التاسعة والدقيقة 10 مساء، وستكون فى تمام العاشرة والدقيقة 45 مساء، كما أنه سيستمر لمدة 3 ساعات و9 دقائق. وذكر الدكتور صلاح، أنه يمكن رؤية الخسوف الجزئى للقمر فى مصر والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا، ماعدا نيوزيلاندا وآسيا والجزء الشمالى الشرقى وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية والجزء الشمالى الشرقى منها. وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتى الكسوف الشمسى والخسوف القمرى، للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر الهجرية، حيث إن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركتها حول الشمس، إذ يعد الكسوف الشمسى يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، كما يحدث الخسوف القمرى فى منتصف الشهر الهجرى عندما يكون القمر بدراً.