أكد الكاتب والمفكر الاقتصادى جلال أمين أن حادث تفجيرات كنيسة الإسكندرية لن يزعزع النظام المصرى ولا يؤثر عليه إطلاقا، مضيفا، أنه لو تأكد لمصر أن ما حدث فى الإسكندرية كانت وراءه أصابع إسرائيلية لن تنقطع العلاقات بين مصر وإسرائيل وذلك لحسابات أخرى. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، الأربعاء، بمكتبة ألف، حيث رفض أمين ما وصفه البعض بأن يكون هذا الحادث عشوائى أو من مسلم متعصب، قائلا: "إنه لا يصدق أن يفجر مسلم نفسه ليقتل مجموعة من الأقباط، لكن من المألوف أن نصدق أن فلسطينى فجر نفسه فى تجمع إسرائيليين". وأكد أمين أن هذا الحادث وغيره من الأحداث المشابهة كحادث الأقصر عام 1997 وحادث نجع حمادى كلها أحداث مدبرة، مشيراً إلى أن الغرض منها التشهير بسمعة العرب والمسلمين. وأضاف أمين أن تقرير التنمية العربية الإنسانية الصادر عام 2001 من الأممالمتحدة أهان العرب، مؤكداً أن التقارير الصادرة من الأممالمتحدة فى الفترة الخيرة تعمدت أن تشوه صورة العرب دون إبداء أسباب أو حتى ذكر من المسئول عنها. كما علق أمين على مشهد الانتخابات البرلمانية الأخيرة قائلا: "إن كلمة التزوير غير كافية لوصف مشهد الانتخابات"، مؤكدا أن تزوير الانتخابات يحدث من قبل قيام ثورة يوليو. وقال أمين إن عام 1950 الوحيد الذى أقيمت فيه انتخابات نزيهة، مشيرا إلى أنه فى ذلك الوقت قال رئيس الوزراء حسين باشا سرى إن هناك سببا ما فى حدوث ذلك، إلا أن أحدا لم يعرف ما هو السبب. كما أشار أمين إلى أن عنوان كتابه "ماذا حدث للمصريين" سر نجاحه، مؤكدا أن اختياره لعنوان الكتاب كان موفق، لأنه اكتشف أنه منذ صدور الكتاب حتى وقتنا هذا كثيرا ما يثير الشعب المصرى هذا التساؤل واعتبر ذلك سر نجاح الكتاب.
