◄◄ أهالى الضحايا: الحكم على الجناة ليس نهاية القضية وترك المحرّض سيكرر المأساة.. وطالبوا بعدم إقامة قداس عيد الميلاد حزناً على الشهداء بعد مرور عام على الحادث الأليم الذى وقع بمدينة نجع حمادى ليلة عيد الميلاد المجيد والذى راح ضحيته 6 أقباط ومجند مسلم وأصيب 9 آخرون، مازالت تأثيراته مستمرة، وطالب أهالى الضحايا بعدم إقامة قداس عيد الميلاد هذا العام حزنا على الشهداء واعتبروا القبض على الجناة والحكم المنتظر عليهم ليس هو نهاية القضية. كمال ناشد والد المجنى عليه أبانوب يتوقع تكرار الحادث مرة أخرى فى حالة عدم وجود حكم رادع للجناة هذه المرة، كما حدث فى الكشح وديروط، مشيرا إلى أن المحرضين فى أحداث نجع حمادى طلقاء ولم يستدل عليهم حتى الآن. وأضاف ناشد أن الحكم على الجناة ليس نهاية القضية فالمحرض الحقيقى موجود ولم يكن الكمونى ورفقاؤه إلا أياد مأجورة، ويرى ناشد أن قيام الكمونى وهو شخصية معروفة للجميع ارتكاب الحادث بنفسه وبسيارته أمام الجميع، يؤكد أن وراءه محرض قوى وله نفوذه، مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من الاعتراف على المحرض لأنهم لا يمتلكون دليلا واحدا عليه. وطالب ناشد بعقاب المحرض فور معاقبة الجناة وعدم الاكتفاء بعقاب الكمونى ورفاقة فقط حتى لا تتكرر مأساة نجع حمادى. وقال ناشد إنه لن يتمكن هو وأسرته وعدد من أهالى الضحايا من حضور قداس الميلاد المجيد القادم لعدم قدرتهم على تحمل هذا اليوم الأليم هو وأسرته، مشيرا إلى أن معظم الشباب الأقباط يخرجون للاحتفال بالأعياد وهم يتوقعون الاستشهاد على أيدى جناة آخرين. وقال ناشد إنه يتوقع حكما رادعا للجناة، مشيرا إلى أن تأجيل القضية فى الجلسات الأولى لم يكن له أى مبرر، مؤكدا أن حادث نجع حمادى وقع نتيجة تراخى الجهات الأمنية بنجع حمادى، مضيفا أن الجميع كان يعلم أن هناك حادثا سوف يقع فى هذه الليلة وهو ما دفع الأنبا كيرلس لتقديم القداس ولكن الأمن لم يأخذ أى احتياطات لحماية الأقباط بنجع حمادى. ومن جانبه أكد عاطف والد المجنى عليه بولا أنهم سيذهبون لقداس الميلاد المجيد لأنه فرض عليهم، ونجله أصبح من الشهداء وأنهم لا يخافون من الشهادة أبدا، مشيرا إلى أن الحادث من الممكن أن يتكرر ولكن الأمور الآن هادئة بنجع حمادى وأضاف الوالد أنهم الآن فى انتظار حكم القضاء العادل وبعدها سيقومون بالتفكير فى أمر المحرض على الجريمة. أما كيرلس زكريا شقيق المجنى عليه أيمن فقال إنهم لن يذهبوا للقداس خوفا من تكرار الحادث الأليم وحزنا على الشهداء الذين ماتوا دون أن يقترفوا أى ذنب، وإنه سمع أن الأنبا كيرلس لن يقيم القداس هذا العام حزنا على شهداء حادث نجع حمادى، مشيرا إلى أنه من الاستحالة الوصول إلى المحرض الرئيسى لارتكاب الجريمة، فبعد الحكم على الجناة ستنتهى قضية نجع حمادى للأبد ولن نأخذ حق الشهداء ومع وجود المحرض حر من المحتمل أن يتكرر الحادث. ومن جانبه أكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى أن قداس ليلة عيد الميلاد المجيد سيقام فى موعده، ولكن من المحتمل الخروج مبكرا مشيرا إلى أنه لا يوجد خوف من تكرار الحادث الأليم، فالجناة فى السجن.
