"المحامين" تطالب بغلق السفارة الإسرائيلية وطرد سفيرها

طالبت لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين بغلق السفارة الإسرائيلية بمصر وطرد السفير، معتبرة أن الموساد الإسرائيلى يقف وراء تفجيرات كنيسة القديسين.
وأعلنت عن تشكيل لجنة إغاثة تتكفل برعاية أسر الضحايا من جميع النواحى المعنوية والمادية والقانونية، وأضافت أنها قررت تشكيل قافلة "مصر الكنانة ضد الإرهاب"، كأول قافلة إلى الإسكندرية لزيارة كنيسة القديسين التى وقع الحادث أمامها، والتخفيف عن أسر الضحايا والمصابين، وذلك صباح الثلاثاء القادم.
وشدد د. إبراهيم إلياس، مقرر اللجنة، على ضرورة إعادة النظر فى معاهدة "كامب ديفيد"، للقضاء على اختراقات الموساد لأمن مصر، وتفعيل دور منظمات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدنى لإزالة الأثر السلبى لهذه العملية الإرهابية الجبانة، داعياً الشعب لأن يؤكد أن عنصرى الأمة ضد الإرهاب الخارجى الذى لم يعرفه أبناء مصر مسلمين وأقباط، مؤكداً ضرورة تعاون محامى مصر لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حتى يتحقق القصاص العادل من الجناة.
ووصفت لجنة الحريات بنقابة المحامين حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية بأنه نتيجة طبيعية لحالة الاستبداد السياسى التى يفرضها نظام الحكم فى مصر منذ عقود طويلة، وقال محمد الدماطى، مقرر اللجنة، إنه كلما زاد الاستبداد تربص بنا الإرهاب وتحولت بلادنا إلى ساحة للصراع، وتمكن أعداء هذه الأمة والمتربصون بنا من النيل من مصر ومن استقرارها، مضيفا أن الاعتداء الآثم على كنيسة القديسين يستهدف أمن البلاد بكل أبنائها.
وأضافت لجنة الحريات فى بيان لها اليوم، الأحد، أن غياب العدالة ودولة القانون وإهدار أحكام القضاء واستمرار حالة الطوارئ لعقود طويلة تفقد أبناء هذا الوطن الإحساس بالانتماء وتساعد على انتشار الفساد والاستبداد، مؤكدة على إدانتها لجميع أعمال الإرهاب الذى لا تقرره الأعراف ولا الشرائع السماوية.
وطالبت اللجنة بضرورة إلغاء حالة الطوارئ وتمكين كافة المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية دون تمييز، مشددة على ضرورة البحث عن فرضية تورط الموساد الإسرائيلى فى الحادث الإرهابى.
ومن جانبه أكد محمد طوسون، مقرر لجنة الشريعة الإسلامية، أن هذا الاعتداء الآثم موجه ضد المصريين جميعاً، ودبرته قوى كارهة لمصر وشعبها، سعت من خلاله لإحداث فتنة وشقاق، ولكن خابوا وخسروا لأن مصر كثيرا ما تعرضت لمثل هذه الجرائم ونجحت فى تجاوزها دون أن يؤثر ذلك على قوة ومكانة النسيج الواحد، مطالبة بإنزال القصاص العادل على الجناة.