طالب د. نبيل لوقا بباوى، عضو مجلس الشورى، غداة مصرع 21 شخصا وإصابة 97 آخرين فى انفجار أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، بتفعيل توصيات تقرير لجنة جمال العطيفى الصادر فى عام 1972 ووضع آليات بسيطة وعملية لكل المشكلات التى تواجه العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر. جاء ذلك خلال حلقة الأمس من برنامج 90 دقيقة، حيث قال بباوى: "أشعر أن الاعتداء ليس موجها للمسيحيين.. وإنما لمصر بالكامل.. لذلك علينا مسلمين ومسيحيين أن ندرك أننا فى خطر.. وأن الوحدة هى طوق النجاة الوحيد أمامنا لحمايتنا من الأجندات الخارجية التى يدعمها للأسف بعض المصريين المأجورين"، مشيرا إلى أنه تنامى إلى علمه أن "رجال المباحث استطاعوا أن يمسكوا بطرف الخيط الذى سيوقع بالمتهم قريبا"، مشدداً على ضرورة محاكمة المتهمين طبقا لقانون الطوارئ المعدل أمام محاكم عسكرية حتى يقتص المجتمع المصرى لنفسه سريعا. ولفت مساعد وزير الداخلية السابق اللواء رءوف المناوى إلى تصريحات الجنرال عاموس يادين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية عند خروجه على المعاش منذ 21 يوماً عندما قال إن إسرائيل تنفق ملايين الدوارات لخلق حالة خاصة من البلبلة وعدم الاستقرار والإيقاع بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، إلا أنه قال: "لا نستطيع أن نخرج تهديد القاعدة من الصورة"، مؤكدا أنه لا توجد قضية إرهابية إلا وتمكن الأمن من التوصل إلى الجناة. ونبه الكاتب الصحفى محمد صلاح الزهار إلى أنه عند تعديل قانون الطوارئ توقع المشرع المصرى استمرار هذه الجرائم التى لا تزال فى أوج انتشارها فى العالم بأسره، مستبعدا ربط التفجير بتهديدات القاعدة، مشيرا إلى أنه ليس هناك أى فرع للقاعدة فى مصر، إلا أنه قال: "لدينا بعض العناصر التى تعانى من ظروف ما تعتنق أفكار القاعدة"، فى إشارة إلى أن تفجيرات طابا ودهب والأزهر تبنتها مجموعات عشوائية مستندة إلى أفكار التكفير واتهام المجتمع كله بالخروج عن الدين، فيما أشار المناوى إلى حكمة وزير الداخلية الأسبق حسن الألفى فى التعامل مع الخلايا الإرهابية فى التسعينيات بالتعاون مع قوى الشعب. وطالب المناوى مؤسسات الدولة الأخرى كالمسجد والكنيسة والأزهر والمدارس بالقيام بدورها، والتخفيف عن أجهزة الأمن، معتبراً تحميل مسئولية جميع الكوارث لأجهزة الأمن "استنزاف لطاقة الجهاز"، فيما اعتبر الزهار أن التجربة المصرية فى مرحلة التسعينيات لن تتكرر فى "أعتى الدول". وانتقد الزهار بيان الكنيسة المصرية الذى نشر على "بى بى سى" وجاء فيه أن "الحادث تم نتيجة للظلم الذى تعرض له المسيحيون خلال الفترة الماضية"، مستبعداً أن يكون البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحكمته المعهودة قد أصدر بيانا "انفعاليا" كهذا البيان، فيما أكد بيباوى أن البابا شنودة لم يصدر بيانا حتى الآن، وأنه أكد مرارا أن ليس هناك مستشارين أو متحدثين باسم الكنيسة.