أكدت د.مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان على بدء تراجع معدلات فقر الأطفال فى مصر، مشيرة إلى أنه يختلف عن فقر البالغين بحكم أن الأطفال هم الفئة الأضعف فى المجتمع، كما أن فقر الأطفال ليس مادياً فقط، بل يتضمن القدر المتاح لهم من التعليم والرعاية الصحية والتعبير عن آرائهم. كما طالبت خلال المائدة المستديرة حول "السياسات المترتبة على منهجية قياس وتحليل الفقر فى مصر التى نظمها مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حول التقرير الذى أعده مركز العقد الاجتماعى حول "اتجاهات وتفاوتات فقر الأطفال فى مصر بين 2000 و2008، بضرورة تغيير الثقافة السائدة فى المجتمع التى مازالت تبرر عمالة الأطفال وزواج الأطفال من الفتيات، وتضع مبررات للأسر التى تلقى بأطفالها فى الشارع، فى الوقت الذى توجد فيه أسر أكثر فقراً لكنهم يحافظون على أولادهم، حيث إن استمرار هذه الثقافة سيرفع معدلات فقر الأطفال ويكرسه. وأضافت خطاب، أن تغذية الأطفال تعد مشكلة كبيرة ومرتبطة بالزيادة السكانية، لأن الأسر الكبيرة لا تولى اهتماماً كبيراً بتغذية أطفالها، موضحة أنها قضية ثقافية اجتماعية صحية تحتاج إلى منهج كامل، حيث ترتبط تغذية الأطفال بالتمييز بين البنت والولد داخل الأسرة، مؤكدة أن التغذية المدرسية تأخذ اهتماماً كبيراً من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء بهدف توفيرها يومياً، وتضع الدولة هدفاً أساسياً للبحث عن توفير الموارد اللازمة للاستدامة، مشيرة إلى أهمية دور المجتمع المدنى والمؤسسات التنموية والخيرية فى دعم وتنفيذ التغذية المبكرة للأطفال.