قطار بريطانيا يصل محطة الانتخابات.. تريزا ماى تغازل الناخبين وتؤكد: سأمزق قوانين حقوق الانسان وأضاعف عقوبات الإرهابيين.. والأمن البريطانى يسابق الزمن لكشف تفاصيل وملابسات هجمات لندن الإرهابية

قبل ساعات من فتح باب الاقتراع للانتخابات البريطانية، أعلنت تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا بلهجة قوية، أنها ستعمل على زيادة فترة السجن للأشخاص المدانين بارتكاب جرائم إرهابية، وتسهيل قيام السلطات بترحيل المشتبه بهم من الإرهابيين الأجانب لبلدانهم، مؤكدة أنه إذا كانت هناك قوانين لحقوق الإنسان تمنع بريطانيا من القيام بهذا، فإنها ستمزقها حتى نتمكن من القيام به.
وأضافت تيريزا ماى، فى تقرير لصيحفة "جارديان" البريطانيا، أنها تبحث كيفية تسهيل عملية ترحيل الإرهابيين الأجانب المشتبه فيهم وكيفية زيادة الرقابة على المتطرفين، إذ يعتقد أنهم يمثلون تهديدا، ولكن لا يوجد دليل كاف لمحاكمتهم.
وتابعت رئيس وزراء بريطانيا، أنها على استعداد لتقليص حماية حقوق الإنسان لتسهيل ترحيل أو فرض قيود على من يشتبه بأنهم إرهابيون ومن لا تتوفر ضدهم أدلة كافية لمحاكمتهم، وذلك قبل 24 ساعة من فتح الصناديق لانتخابات بريطانيا.
وجاءت تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، بعد أيام من ثالث هجوم كبير تشهده بريطانيا هذا العام، لقى فيه 7 أشخاص حتفهم، عندما دهس إرهابيون المشاة على جسر لندن بسيارتهم، ثم ترجلوا منها وشرعوا فى طعن المارة بالسكاكين فى منطقة مزدحمة بوسط لندن.
وبدأ الأمن البريطانى فى تكثيف جهوده لكشف ملابسات الحادث الاخير الذى تعرضت له لندن وأدى إلى مصرع 7 أشخاص.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن تيريزا ماى رئيس وزراء بريطانيا تزايدت الضغوط عليها فى الفترة الأخيرة وذلك بعد الكشف عن وجود تحذيرات مسبقة بشأن هجوم لندن الأخير، كما تواجه أيضا اختبارا صعبا غدا الخميس مع انطلاق الانتخابات التشريعية المبكرة فى البلاد، والتى دعت إليها لتعزيز مكانة حزبها "المحافظين" فى البرلمان قبل الخوض فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها، أنه منذ الاعتداء الأخيرة والذى يسبقه، تم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون عن الشبان الذين قتلوا سبعة أشخاص قبل أن يطلقوا النار عليهم بالرصاص، وتم تجاهل الأمر من قبل الشرطة ولم تتحرك إلى مكان الحادث إلا بعد الهجوم.
وبالرغم من أن تيريزا ماى، كانت مسئولة عن مكافحة الإرهاب منذ 6 سنوات، وذلك قبل توليها منصب رئيس الوزراء، ولم تنجح فى كشف الهجمات الإرهابية التى تتعرض لها بريطانيا فى الفترة الأخيرة.
وكشفت التحقيقات الأخيرة، أن منفذى الهجوم كان تم التبليغ عنهم بأنهم على علاقات بجماعات متطرفة ولكن لم يتم التصرف معهم من قبل الحكومة البريطانية والتحرى الدقيق عنهم حتى نفذوا هجماتهم.
وأعلنت الشرطة البريطانية، أمس، أن المهاجم الثالث بين منفذى هجوم السبت الماضى الذى نفذه فى وسط لندن ثلاثة أشخاص، هو إيطالى من أصل مغربى يدعى يوسف زغبة ويبلغ من العمر 22 عاما ويقطن شرق لندن، وأضافت أن زغبة لم يكن مثار اهتمام الشرطة أو جهاز المخابرات الداخلية "إم.آى 5".
وكانت الشرطة أعلنت، أن المهاجمين الآخرين هما خورام بات 27 عاما ورشيد رضوان 30 عاما.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون البريطانيون إلى صناديق الاقتراع الخميس لانتخاب ممثليهم فى مجلس العموم البريطانى البالغ عدد مقاعده ستمائة وخمسين مقعدا،ويأتى ذلك بعد أيام من مقتل 7 أشخاص وإصابة حوالى 50 فى هجوم بوسط لندن ليل السبت وهو الثالث الذى تشهده بريطانيا فى أقل من ثلاثة أشهر.