أعلنت السلطات الباكستانية الأحد، أنها قتلت نحو عشرة من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى فى هجوم استمر ثلاثة أيام بعد تقارير استخباراتية أفادت أن التنظيم كان يحتجز شخصين صينيين اختطفا حديثا. وجرت العملية الأمنية فى إقليم ماستونغ فى ولاية بلوشستان المضطربة بجنوب غرب باكستان واستهدفت كهوفا يستخدمها قادة تنظيم داعش الإرهابى مخابئ، حسبما أفاد مسئول أمنى كبير وكالة فرانس برس. وأوضح المسئول "12 أو 13 من قادة تنظيم داعش الإرهابى قتلوا بعد تبادل إطلاق نار كثيف وجرى إخلاء المنطقة السبت"، لكنه كشف أن الصينيين المخطوفين لم يتم إطلاق سراحهما من موقع الهجوم رغم وجود السيارة التى استخدمت فى اختطافهما على مقربة من المكان. ويسعى تنظيم داعش الإرهابى لتعزيز وجوده فى باكستان عبر تحالفات مع جماعات مسلحة محلية مثل جماعة الأحرار وعسكر جنقوى لكن السلطات الباكستانية تقلل من أهمية وجوده عادة. وعثرت قوات الأمن على ست سترات مفخخة ومخابئ ذخيرة ومتفجرات وصواعق تفجير، ومواد غذائية، وفق ما أفاد مسئول أمنى آخر فرانس برس. وأشار المسئول إلى أن تنظيم داعش الإرهابى كان يستخدم الكهف كمركز للتخطيط للهجمات فى كافة ارجاء البلاد. وخطف العاملان الصينيان فى كويتا عاصمة محافظة بلوشستان، ما أثار مخاوف أمنية بالنسبة للاستثمارات الصينية التى تبلغ عدة مليارات من الدولارات فى البلاد. ونجحت سيدة صينية فى الهرب حين بدأ الخاطفون فى إطلاق النار فى الهواء لإخافة المارة. وأصيب أحد المارة ويدعى محمد زهير بالرصاص فيما كان يحاول منع عملية الاختطاف. وتشهد منطقة بلوشستان الغنية بالثروات المعدنية حركة تمرد إسلامية وانفصالية منذ العام 2004، قتل فيها مئات الجنود والمسلحين. لكن المساعى التى تقوم بها السلطات الباكستانية من أجل السلام والتنمية قللت مستويات العنف فى المنطقة إلى حد كبير فى السنين الأخيرة.
