فى أمسية دينية من صالون المحور الثقافى، التى يتم تسجيلها لتتناسب مع ليالى شهر رمضان الكريم، وتذاع فى الحادية عشرة مساء اليوم، الجمعة، على شاشة قناة المحور، يستضيف الدكتور حسن راتب فضيلة العالم الجليل محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف السابق، وضيف شرف صالون المحور، الذى يقام تحت عنوان "فضائل الصوم" والدكتور مفيد شهاب، ونخبة من العلماء والمثقفين. واختار الدكتور حسن راتب أن يكون الصالون الثقافى له خصوصية تليق بخصوصية الشهر الكريم، فاستضاف مجموعة من الرموز الدينية والضيوف فى المجالات المختلفة ليثروا حوار الصالون فى موضوعات عديدة منها الرقى بالنفس والذات والنفحات التى يهديها الله للبشر كهدايا وعطايا ممنوحة لهم.
وفى بداية الصالون استهل الدكتور حسن راتب كلامه بالحمد لله قائلا: "إن الله عز وجل جعل الشكر زيادة فى النعمة ووصالها"، مشيرا إلى أن الأيام بها نفحات، ذاكرا قول رسول الله "إن لربكم فى أيام دهركم نفحات".
وفسر "راتب" الكلام بأن للأيام نفحة وللمكان نفحة وللزمان نفحة، والنفحة هدية من الله عز وجل، وقد فضل الله بعض الأزمان على بعضها وشهر رمضان مفضل على سائر الشهور.
وأضاف راتب فى تقديمه للصالون: "لابد أن الإنسان ينتقل من رقى إلى رقى حتى يصل الوصل مع كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأشار راتب إلى أن النفس البشرية عقدة وقد وضعها الله فى جانب ووضع كل شئ فى جانب آخر، وهذه العقدية جلس فيله العلماء على مختلف علومهم وكل يوم يأتى العلم باكتشافات جديدة، فالنفس وعاء الهوى وللنفس رياضة وغذاء، موضحا أن النفس حتى ترتقى فتبدأ بالنفس الأمارة ثم اللوامة ثم النفس الراضية، لأن النفس لها مجاهدة، والسؤال هو كيف نجاهدها؟
وأوضح أن القلب هو وعاء الذكر والإنسان له برهان عقلى يعتمد على المقدمات والنتائج وبرهان نفسى يعتمد على المشاعر والأحاسيس، مشيرا إلى أنه حينما يختلط الاثنان تأتى الحالة الفقهية، معرفا الفقه بأنه حالة إدراكية تعلو بكثير على حالة الفهم.
وأكد راتب على أهمية ذكر الله مشيرا إلى أن غذاء العقل هو ذكر الله، وهذا الذكر يُطهر من أمراض القلب كالحقد والغل والفجور والعصيان، والذكر أيضاً رياضة لابد أن نتعلمها حتى تتطهر القلوب.
وانتقل حسن راتب فى كلماته إلى تقديم الشيخ محمود عاشور مرحباً به فى الصالون، وقال الشيخ محمود عاشور: "لو اهتدينا بهدى القرآن وارتبطنا بالقرآن لكنا أحسن حال مما نحن عليه الآن"، بينما ذكر د. مفيد شهاب أن صالون المحور تتجلى به دائما معانى الوطنية والحماس وأسعد دائما بالحضور واللقاء فى هذا الملتقى الثقافى.
