البنوك الخاصة تعترف بالحذر من تمويل شركات الغزل والنسيج

أرجع الخبير المصرفى بأحد البنوك الخاصة العاملة فى مصر هشام إبراهيم، تحوط وحذر البنوك فى منح الائتمان للشركات الغزل والنسيج إلى عدد من الأسباب ترجع أبرزها إلى معاناة القطاع، وعدم تطوير الشركات القائمة بما يدفع بتصنيفه بالقطاع العالى المخاطر.
وقال إبراهيم، إن شركات قطاع الغزل والنسيج تعانى من عدد من المشاكل بداية من محصول القطن، والتى تتراجع المساحات المنزرعة منه، بما يؤدى إلى معاناة العديد من الشركات لنقص كميات الأقطان، واللجوء إلى الاستيراد.
وأشار إبراهيم إلى أن الشركات عندما تواجه نقصا فى كميات الأقطان تلجأ إلى الاستيراد، ورغم جودة القطن وفى مرحلة الحلج نتيجة لضعف التكنولوجيات التى تستخدمه الشركات نتيجة تقادم الآلات ينتج عنه إنتاج منتج ردىء، بالإضافة إلى مشكلة أخرى خاصة بالملابس الجاهزة والمتعلقة بالملابس المهربة والتى تحد من عملية المنافسة بما يساهم فى تحوط أغلب البنوك من ذلك القطاع.
والقى الخبير المصرفى هشام إبراهيم باللوم على الحكومة المصرية، حيث إنها تتحمل جانبا كبيرا من الحالة التى يتعرض لها قطاع الغزل والنسيج من تدهور، خاصة وأن ذلك القطاع ظل لسنوات فى أيدى شركات الأعمال العامة، وترك دون تطوير بما دفعه إلى التدهور، مشددا على أهمية أن تساند الحكومة ذلك القطاع العام خاصة وأنه قطاع كثيف العمالة.
كان أصحاب شركات الغزل والنسيج، قد انتقدوا البنوك العاملة فى السوق المصرى خاصة بعد عزوفها، مساندة هذا القطاع من خلال عمليات التمويل، حيث أكدوا أن البنوك بدأت تصنيف مصانع القطاع على أنها من القطاعات عالية المخاطر، وبالتالى خفضت وصعبت من القروض التى تمنحها للمصانع، مما يعد عائقا أمام نمو الصناعة بصفة عامة.