أكد المهندس رشيد محمد رشيد خلال المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية فى جنيف، أن أزمة الغذاء العالمى تحد من قدرات المفاوضين على تقديم أية تنازلات، قد تؤثر سلباً على أسعار الغذاء فى هذه الدول، بالإضافة إلى الخلافات الموجودة بين الاتحاد الأوروبى وأمريكا حول قضية دعم أمريكا لمزارعيها، والتى تصر الدول النامية على ضرورة تقديم تنازلات جدية وحازمة فى هذا الملف من أوروبا وأمريكا لمزارعيها، كبداية للدخول فى أية مفاوضات فى الملفات الأخرى، سواء للزراعة أو الصناعة أو حتى الخدمات. كما حذر رشيد من أن عدم التوصل إلى اتفاق يرضى جميع الإطراف بالمنظمة، وإحراز تقدم ملموس فى ملفات التفاوض، سيؤدى إلى انعكاسات خطيرة تؤثر بصورة أكبر على الاقتصاد العالمى، مما سيدفع بأسعار الغذاء إلى ارتفاعات متتالية، أما فى حالة نجاح التفاوض فإن الجميع سوف يستفيد من استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية. وقال رشيد إن تخفيض أو إلغاء الدعم المحلى للمزارعين فى أوروبا وأمريكا، أصبح أمراً حتمياً لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء، خاصة أن حكومات الدول النامية أصبحت فى موقف ضعيف أمام شعوبها، بعد الارتفاع الكبير فى فاتورة واردات الغذاء، مشيراً إلى أنه قد حان الوقت أن تتقبل الدول المتقدمة مقترحات ومطالب الدول النامية، بعد أن سيطرت الدول الكبرى على أسعار الغذاء والاقتصاد العالمى طوال الخمسين عاما الماضية، الأمر الذى أدى إلى تراجع معدلات النمو والتنمية فى الدول النامية، وخاصة الدول الأفريقية. ومن جهة أخرى، عقد رشيد جلسة مباحثات مع وزيرة التجارة والصناعة بجنوب أفريقا على هامش اجتماعات المؤتمر، وبحث معها إعداد الملف الاقتصادى، الذى سيبحثه الرئيس محمد حسنى مبارك مع رئيس جنوب أفريقيا، خلال زيارته المقررة لجنوب أفريقيا الأسبوع المقبل.