إننا نتعاطى مع معلومة أن الولاياتالمتحدة هى أقوى دولة على وجه الأرض اليوم، وربما فى تاريخ البشرية، كأمر مسلم به، ولكن قصة كيف وصلت أمريكا إلى هذه المرتبة طويلة، ورائعة، ومعقدة، وغالبًا ما يساء فهمها. والحقيقة أن التقرير الذى بثته «شبكه فوكس» الأمريكية أوضح كيف نجحت الولاياتالمتحدهالأمريكية فى توسيع مساحتها الجغرافية من خلال عمليات السطو على بعض الولايات التى لم تكن تابعه لأمريكا، بل دول الجوار مثل كوباوالمكسيك وأن أكثر من 10 ولايات نجحت أمريكا فى ضمها عبر السرية أو الغزو، وهو ما جعلها أكبر إمبرطورية مستخدمة مساحتها فى التفوق.
وهناك العديد من تلك الولايات التى سطت عليها أمريكا كما يؤكد التقرير الذى بثته شبكة «فوكس» ساعدت فى صعود الولاياتالمتحدة باعتبارها القوة العظمى العالمية الوحيدة، مصدر الكثير من القوة الأمريكية هو حجم هذه الدولة، إذ إنها واحدة من أكبر الدول على وجه الأرض من حيث عدد السكان، والمساحة، والموارد الطبيعية، ورأس المال البشرى، بل وتعد هذه الدولة فى نواحٍ كثيرة أيضًا دولة على شكل جزيرة، ولأنها لا تواجه تهديدات كبيرة على حدودها، فقد كانت أكثر حرية فى إظهار القوة على الصعيد العالمى، وجاءت اللحظة الحاسمة فى جعل الحدود بأمريكا الشمالية على ما هى عليه اليوم مع الحرب الفرنسية والهندية التى كانت تعتبر فى ذلك الوقت مجرد عرض جانبى من عروض حرب السبع سنوات الأكبر فى أوروبا، انتهت الحرب مع تخلى فرنسا عن أراضيها الشاسعة فى القارة لبريطانيا وإسبانيا، وأعاد نابليون الاستيلاء على لويزيانا وباعها للولايات المتحدة فى عام 1803، ولكن فرنسا الجديدة كانت قد اختفت إلى الأبد، ومع تراجع الإمبراطورية الإسبانية، تركت القارة مفتوحة أمام غزو الإمبراطورية البريطانية، وخليفتها، الولاياتالمتحدة.
لم تكن أمريكا الشمالية فارغة عندما وصل المستكشفون والمستوطنون الأوروبيون، بل كانت مليئة بمجتمعات راسخة ومتنوعة من السكان الأصليين. وقد كان من الممكن أن تصبح هذه المجتمعات دولًا قومية ذات سيادة لو لم تسع الولاياتالمتحدة لتطهيرهم من أراضيهم، حرمانهم من الحكم الذاتى، وبمجرد تحولهم إلى أقلية صغيرة، استيعابهم واستيعاب أراضيهم قسرًا. لقد كانت هذه الأعمال هى الأساس الذى قامت عليه الهيمنة الأمريكية فى أمريكا الشمالية الذى بنيت عليه قوة أمريكا العالمية لاحقًا، وتبدأ هذه الخريطة من خلال إظهار الأراضى المملوكة للهنود فى عام 1794 باللون الأخضر. وفى عام 1795، وقعت الولاياتالمتحدة وإسبانيا معاهدة سان لورنزو التى وزعت جزءًا كبيرًا من القارة بينهما. وما تبع ذلك كان قرنًا من الكوارث بالنسبة للأمريكيين الأصليين، الذين أُخذت أرضهم منهم قطعة تلو قطعة. وفى عام 1887، مررت الولاياتالمتحدة قانون «دوز» الذى فرض إلغاء الحكم الذاتى للقبائل واستيعابها.
إثر استقلال المكسيك فى عام 1821، ضمت هذه الدولة أراضى واسعة تمتد بما يشكل حاليًا ولاية تكساس إلى ولاية كاليفورنيا الشمالية، ورغم أن إسبانيا كانت تدعى ملكية هذه الأراضى، إلا أن تجمعات المستوطنين الأمريكيين كانت تنمو فيها، وفى عام 1829، كان تعداد هذه التجمعات يفوق عدد الناطقين باللغة الإسبانية فى إقليم ولاية تكساس بالمكسيك. وفى نهاية المطاف، أدت انتفاضة صغيرة من قبل هؤلاء المستوطنين الأمريكيين فى عام 1835 إلى اندلاع حرب استقلال كاملة. وقد فاز المستوطنون فى تلك الحرب، وأقاموا جمهورية تكساس التى اندمجت طوعًا مع الولاياتالمتحدة فى عام 1841، ولكن هذا لم يعنِ انتهاء النزاع على حدود تكساس بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، وقد أراد الرئيس «جيمس بولك» الحصول على مزيد من الأراضى إلى الغرب لتوسيع العبودية، وكان بولك يخطط أيضًا للحصول على أراضى كاليفورنيا فى المكسيك التى كانت بالفعل موطنًا لعدد من المستوطنين الأمريكيين، وبدأت الحرب على أراضى تكساس المتنازع عليها فى عام 1846، إلا أنها سرعان ما توسعت إلى الكثير من أراضى المكسيك، وبلغت الحرب ذروتها مع غزو مكسيكو سيتى، والاستيلاء على ثلث أراضى المكسيك، ومنها ما هو الآن كاليفورنيا، يوتا، نيفادا، أريزونا، نيو مكسيكو، تكساس، وبالتالى، لو كان بولك قد ذهب إلى الحرب بشكل مختلف، أو قرر عدم التوسع فى هذه الأراضى المكسيكية لكانت الولاياتالمتحدة اليوم دولة أصغر بكثير مما هى عليه، ولربما كانت دون إطلالة على ساحل المحيط الهادئ؛ وهو ما كان سيجعلها أقل قوة فى العالم، خاصةً فى منطقة المحيط الهادئ ذات الأهمية المتزايدة.
لقد كانت الحرب مع إسبانيا هى اللحظة التى أصبحت فيها الولاياتالمتحدة قوة عالمية، الإمبراطورية الإسبانية كانت تتداعى لقرن من الزمن، وكانت هناك مناقشة حامية داخل الولاياتالمتحدة حول ما إذا كان على أمريكا أن تصبح قوة إمبريالية لتحل محلها أم لا. وتركزت هذه المناقشة حول كوبا؛ حيث أراد الموالون للإمبريالية شراءها أو ضمها من إسبانيا وتحويلها إلى دولة عبودية جديدة، فى حين أراد مناهضو الإمبريالية دعم استقلال كوبا، وفى عام 1898، أطلق نشطاء من كوبا حرب الاستقلال عن إسبانيا، وتدخلت الولاياتالمتحدة إلى جانبهم، وعندما انتهت الحرب بهزيمة إسبانيا، منع مناهضو الإمبريالية ضم الولاياتالمتحدة إلى كوبا، ولكن الموالين للإمبريالية بدورهم نجحوا فى وضعها تحت مجال النفوذ شبه الإمبريالى الأمريكى، وكانت قاعدة الولاياتالمتحدة فى خليج جوانتانامو من مخلفات هذا الترتيب، ومع نهاية تلك الحرب، كانت الولاياتالمتحدة قد حصلت على ثلاث مناطق إسبانية أخرى أيضًا، هى بورتوريكو وغوام والفلبين. وهكذا، أصبحت الولاياتالمتحدة قوة استعمارية على النمط الأوروبى. الموارد الطبيعية أمريكا أمريكا الشمالية المستوطنون الأوروبيون المكسيك جيمس بولك "الصحة": توفير 6 وسائل لمنع الحمل ب5 آلاف وحدة صحية على مستوى الجمهورية "القومية للأنفاق" ترصد 150 مليون جنيه لمتضررى إنشاء محطة مترو ماسبيرو فوانيس رمضان للأغنياء فقط.. ارتفاع الأسعار يؤثر على عادات شهر الصيام.. قماش الخيامية والفانوس الخشب يعود للمنافسة.. التجار: الأسعار ارتفعت للضعف بسبب التعويم.. والصناعة المحلية حافظت على ارتفاع بسيط إسرائيل تخشى كروت الفيفا الحمراء.. فلسطين تتقدم بطلب بفرض عقوبات على 6 فرق إسرائيلية تمارس كرة القدم على أراضٍ محتلة.. ونتنياهو يتصل ب"انفانتينو" للضغط عليه.. والرجوب يؤكد: نسعى لاستعادة حقوقنا المسلوبة شاهد.. أهداف مباراة الذهاب بين يوفنتوس وموناكو بدورى أبطال أوروبا محكمة إندونيسية تصدر حكما بالسجن عامين على حاكم جاكرتا بتهمة إهانة الإسلام تعليقات (1) 1 بعثرة بواسطة: صابر بتاريخ: كيف نجح العرب في السطو علي الاراضي لتكوين اكبر امبراطورية؟ قبل وجود امريكا باكثر من الف سنة . ننشغل بانفسنا اولا قبل ان نتهم الاخرين. و كيف دمر العرب حضارات هذه الاراضي و اصبحت اكثر اراضي العالم تخلفا ؟ اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع