قتل تسعة من رجال الشرطة الأفغان، وأصيب خمسة آخرين الأحد فى قصف جوى، شنته القوات الأجنبية غربى البلاد. وقال مساعد حاكم إقليم "فرح" محمد يونس رسولى لشبكة "إن.بى.سى" الأمريكية، إن معارك اندلعت بين قوات أجنبية وعناصر من الشرطة الأفغانية فى وقت مبكر من الأحد عن طريق الخطأ، بسبب عدم إبلاغ المسئولين المحليين الأفغان بأن القوات الأجنبية قادمة إلى هذا المكان. وأضاف رسولى قائلاً إن القوات الأجنبية طلبت دعما جويا، مما أسفر عن سقوط هؤلاء القتلى والجرحى فى صفوف الشرطة الأفغانية. من جهته، أكد هذه المعلومات قائد الشرطة فى غرب أفغانستان أكرم الدين يوار، قائلا إنه أرسل فريقا من المحققين إلى المكان، وموضحاً أن مواجهات وقعت بين الجيش الأفغانى والشرطة وإيساف، وأخذ كل طرف الفريق الآخر على أنه من "طالبان"، مؤكدا حصيلة القتلى و الجرحى. وأعلنت وزارة الدفاع والقوات الدولية، أنها تحقق فى المعلومات، لكنها لا تملك تفاصيل أخرى حالياً. فيما اتهمت القوات الدولية والأفغانية المتحالفة لمكافحة حركة تمرد طالبان فى أفغانستان، مراراً بارتكاب أخطاء فى التنسيق، إثر سلسلة من العمليات الدامية فتحت خلالها كل منها نيرانها ضد معسكرها الخاص. وينفذ عناصر طالبان حركة تمرد دامية، منذ الإطاحة بهم من السلطة نهاية 2001 بواسطة تحالف دولى بقيادة أمريكية. وتضاعفت كثافة أعمال العنف منذ نحو عامين، على الرغم من وجود 70 ألف جندى من قوتين متعددتى الجنسية، إحداهما تابعة للحلف الأطلسى، والأخرى بقيادة أمريكية (عملية الحرية الدائمة).