واجه قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن تحديد المدة الزمنية لدفع مخصصات تلاميذ المعاهد الدينية، انتقادات شديدة من أحزاب المعارضة، بالإضافة إلى الأوساط السياسية فى الائتلاف الحكومى، حتى من خلال حزب الليكود، والذى هو حزب رئيس الحكومة. وكشفت صحيفة ،هاآرتس، الإسرائيلية أنه حتى اقتراح قرار متعلق بتجنيد المتزمتين لصفوف الجيش، والذى كان من المفترض أن يُقَر من خلال الحكومة أمس الأحد، تم إنزاله من جدول الأعمال بسبب ضيق الوقت. وعقَّب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى، سلفان شالوم، الذى امتنع عن التصويت على الأمر بقوله: "إن الجدل السياسى والذى نتج اليوم نابعٌ من أن المستوى السياسى فى إسرائيل يشعر بأن وقت الانتخابات قد اقترب". وأضاف "إن القضية أخذت أكثر من حجمها وتحولت لمشكلة حقيقية، وعلينا أن نذكر جيدا بأن العرب أيضا لا يلتحقون بصفوف الجيش، ولهذا أيضا يجب إيجاد الحلول المناسبة"، مقترحا تأجيل التصويت إلى ما بعد إقرار الميزانية، لكى لا يكون هناك أى علاقة بين هذا وذاك. من جانبه هاجم حزب كاديما قرار الحكومة واتهم نتانياهو بأنه قد باع الجمهور فى إسرائيل ومهّد الأرضية من أجل الهروب من الجيش، وحوّل الجيش الإسرائيلى من جيشٍ شعبى إلى جيشٍ خاص محدود الضمان. وأوضحت مصادر الحزب أن نتانياهو ومن أجل حصوله على تأييد المتزمتين فى الميزانية يفضل دائما ثقافة الكذب على حساب الجمهور، مضيفة "ومن أجل الحفاظ على بقاء حكومته، فقد تنازل نتانياهو عن الكثير من القيم الوطنية مقابل الحصول على تأييد المتزمتين".