واشنطن وباريس يبدآن جولة جديدة من المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين

ذكرت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة وفرنسا أجريا اتصالات فيما بينهما بهدف إيجاد السبل الكفيلة باستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقالت مصادر فرنسية فى باريس إن المبعوث الأمريكى الخاص بالشرق الأوسط، جورج ميتشل، اتصل هاتفيا وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل اليو مارى، لمناقشة هذا الأمر.
وأشارت المصادر إلى أن الدولتين متفقتان على ضرورة تكثيف الاتصالات الثنائية حتى توجد الصيغة الكفيلة بالتغلب على العقبات التى تعترض المسيرة السلمية، حيث ترى فرنسا وجوب إقحام شركاء آخرين فى هذه الجهود من أجل دفع هذه المسيرة إلى الأمام.
وفى واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمام منتدى "سابان" للديمقراطية أن الولايات المتحدة ستحث الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين على حل القضايا الأساسية التى تقف فى طريق السلام.
وأضافت كلينتون أن الولايات المتحدة ستبدأ جولة جديدة من المفاوضات المكوكية بهدف تحقيق تقدم حقيقى فى الأشهر القليلة المقبلة تجاه التوصل إلى اتفاقية إطار للسلام.
وكررت كلينتون التزام أمريكا القوى بأمن إسرائيل فى الوقت الذى أكدت فيه من جديد أن الولايات المتحدة تعتبر استمرار بناء المستوطنات فى الضفة الغربية غير شرعى.
وعلى الجانب الآخر قالت الصحيفة العبرية إن وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، أوضح فى كلمته أمام منتدى "سابان" تصوراً لتسوية قضية القدس، معتبراً أن إسرائيل ستحتفظ بسيادتها على غرب العاصمة والأحياء اليهودية التى بُنيت فيها بعد حرب 67 فيما تُستثنى من هذه السيادة الأحياء الشرقية التى يسكنها الفلسطينيون. وأشار باراك إلى وجوب صياغة تسوية خاصة بشأن وضعية الأماكن المقدسة فى القدس.
وفى السياق نفسه أعتبر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، الذى يزور تشيلى حالياً أن قرار البرازيل والأرجنتين وأورجواى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة فى حدود عام 67 خطوة سابقة لأوانها، على حد زعمه. وقال بيرنز إن مبدأ حل الدولتين لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.