أعلن عدد من مستثمرى السياحة، تأسيس الاتحاد المصرى للجمعيات السياحية، وفقا للقانون رقم 84 لسنة 2002 وتعديلاته، لضم عدد من الجمعيات السياحية القائمة وأخرى تحت التأسيس بعدد من المحافظات. وقال خالد المناوى، مستشار وزير السياحة، ورئيس غرفة شركات السياحة الأسبق، على هامش إعلان تأسيس اتحاد الجمعيات السياحية بالمؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الأربعاء، إن فكرة تأسيس الاتحاد نشأت نتيجة حالة الفراغ بعد حل غرفة شركات السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية.
كما أضاف أن إنشاء اتحاد للجمعيات السياحية لا يتعارض مع دور الغرف والاتحاد فى مواجهة مشاكل القطاع، موضحًا أنه حال إنشاء الاتحاد "للمنظرة.. فلتذهب"، مشددا على ضرورة أن يكون الاتحاد ذو تأثير قوى لحل مشاكل القطاع الذى يعانى من مشاكل كبرى.
من جانبه، أكد المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن تأسيس اتحاد جمعيات السياحية فكرة جيدة، لكن يجب أن تحدد نوعية عمل الاتحاد، هل جمعيات استثمارية، أما جمعيات للعاملين بالقطاع السياحى.
وتابع " بلبع" أنه يجب تحديد مسئولية تلك الجمعيات، وفقا لنطاقها الجغرافى، مشيرًا إلى وجود كيان يضم الشركات والمستثمرين سيكون له جدوى للقطاع السياحى، الذى يعد من أهم قطاعات الاقتصاد القومى المصرى.
وطالب: "رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، بضرورة عودة الاتحاد المصرى للغرف السياحية والغرف التابعة له، واعتماد اللائحة وإجراء انتخابات سريعة، لأن الاتحاد يعد الجهة القانونية والشرعية أمام الدولة".
وقال ناصر تركى، عضو اللجنة العليا للحج بوزارة السياحة، إن العالم يفكر بطريقة مختلفة، خاصة بعد غياب الاتحاد والغرف، حيث أنه مع ظهور مشكلة مثل أزمة رسوم العمرة، وعند استدعاء أهل الخبرة لمواجهة المشكلة كان هناك فريق و قلة قليلة "تتساءل من أنتم "، و الفراغ الذى حدث دفع بالتأكيد للتفكير فى وجود مبرر و كيان للحديث و مواجهة المشاكل من خلاله.
وأكد أن الاتحاد المصرى الجمعيات السياحية، سيكون جهة للدفاع عن حقوق العاملين بالقطاع السياحى، فإذا كان الكيان قوي سيكون حائط صد أمام أى مسئول يعادى أرزقنا "ولا يلومن إلا نفسه"- حسب تعبيره.
من جانبه، أوصح سيف العمارى، عضو اتحاد الغرف السياحية سابقا، أن القطاع لجأ لإنشاء الاتحاد لوجود فراغ فى العمل السياحى، بسبب تعطل الغرف السياحية لفترة طويلة، والتى تعد الأطول فى تاريخ السياحة المصرية.
وأضاف أن عدم إدراك المسئولين أهمية تلك الكيانات فى دعم العمل السياحى باعتبارها الذراع الرئيسى للنشاط السياحى فى أى دولة فى العالم.
من جانبه، رحب الهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية سابقا، بتأسيس الاتحاد المصرى للجمعيات السياحية، مؤكدا أن الكيانات السياحية هى المسئولة عن تنفيذ كافة السياسات السياحية والمادية، فهى الأكثر دراية بالسوق السياحى.
وشدد على ضرورة تجمع كافة الأنشطة السياحية بهذا الكيان الجديد، والاجتماع مع رؤساء الجمعيات السياحية الآخرى لوضع أجندة عمل تخدم كافة مصالح العاملين بالقطاع السياحى.
وحضر عدد كبير من العاملين بالقطاع السياحى، فعاليات تدشين الاتحاد المصرى لجمعيات السياحية، مؤكدين أن قطاع السياحة المصرية مر بأزمات عديدة، خلال السنوات الماضية، وواجهت العديد من الضربات مما أضعف الشركات والمؤسسات السياحية.
وأكد المشاركون أن هدف الجمعية إعداد قاعدة بيانات ضخمة وشاملة عن جميع المؤسسات والشركات والجمعيات التى تعمل بالمجال السياحى بمصر، وكذلك الدراسات والبحوث المتعلقة بالسياحة وأيضا المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية التى تخص مجالهم ونشاطهم وتوفير هذه المعلومات لجميع أعضاء الاتحاد.
وطالبوا بتنظيم وإعداد برامج للتدريب الفنى والإدارى لموظفى المؤسسات السياحية، وفى جميع مجالاتها على أسس علمية وتحت إشراف متخصصين ومدربين دوليين، وعقد مؤتمرات دورية وجلسات للأفكار التى من شأنها الارتقاء بالصناعة وتطوير الأداء ليوازى المستويات العالمية، والتنسيق بين المؤسسات والشركات السياحية من جهة والجهات الحكومية المعنية من جهة آخرى، وذلك للحصول على التسهيلات اللازمة لاستمرار نشاطها والعمل على حل جميع المشاكل التى تواجه قطاع السياحة.