كشف الروائى خيرى شلبى مقرر لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة أن لجنة تحكيم جائزة يوسف إدريس قامت بعمل قائمة قصيرة للأعمال المتقدمة للجائزة التى بلغ عددها 36 مجموعة قصصية، مشيراً إلى أنه تم تصفيتها إلى 5 أعمال، وأوضح شلبى أن المجموعات القصصية الخمس التى تكونت منها القائمة النهائية هى "عفاريت الراديو" لمحمد خير و"المنطقة العمياء" للروائية أسماء شهاب الدين و"شرفة بعيدة تنتظر" لبسمة الخطيب و"قبل أن يعرف البحر اسمه" لمحمد الفخرانى، و"قميص هاواى" لإيهاب عبد الحميد التى نالت الجائزة. وحول المجموعة الفائزة، قال الروائى خيرى شلبى إنها تميزت باعتماد القصص فيها على تراكم التفاصيل المرتبطة بحالة أو موقف أو شخصية يسعى القاص إلى تصويرها، ويجعل من ذلك التراكم وسيلة لإثارة مشاعر القارئ، أو الكشف عن وجه غير مرئى من الوجوه الشخصية المحكى عنها، ويحرص القاص على تنويع التفاصيل دون أن يفقد الخيط الأساسى قابضاً على لحظته القصصة ببراعة شديدة. وأشار شلبى إلى أن عبدالحميد قدم فى نصوصه التفاصيل الدقيقة، طارحا موقف احتجاجياً للعالم عبر التندر عليه والسخرية منه، حيث تخرج من المجموعة عبثية الحياة وعدميتها من منظور يتكئ على المفارقة بوصفها غير أساسية، واستخدام التنويعات السردية المختلفة، وأكد شلبى أن مجموعته بها شخصيات إنسانية تحيا بين الحقيقة والخيال، وتدعو إلى إعادة طرح الكثير من التصورات عبر خلخلة المعتاد والمألوف، وخلق صور لشخصيات على شفا الجحيم. هى مجموعة تكشف عن كاتب يعى ماهية الكتابة وما يود التوقف عنده وما يراد من كتابته. وكشف شلبى عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم، والتى تكونت من كتاب ونقاد هم: "يوسف الشارونى، أبو المعاطى أبو النجا، يوسف القعيد، سامى سليمان، إبراهيم عبد المجيد، سعيد الكفراوى، هالة البدرى، أمانى فؤاد، ويسرى عبد الله". كما قدم الناقد الدكتور خيرى دومة كلمة عن يوسف إدريس ودوره فى القصة القصيرة، قال فيها إن اسم يوسف إدريس ارتبط من البداية بالقصة القصيرة، مؤكداً على أن قصصه التقطت لمحات من موروث الحكى على لسان المصريين، مشيرا إلى حيرة النقاد لتصنيفهم بواقعية يوسف إدريس الذى اكتشف النقاد أنه يقدم فهما جديدا للواقعية. وأشار دومة إلى أنه ليس فى قصة يوسف إدريس شىء واحد أو حبكة النموذج الوحيد، وأن الذى تخضع له قصص يوسف إدريس هو طريقة الحكى، وما قد ينتج عنها من بنية. فيما قالت الروائية هالة البدرى إن المجموعة الفائزة "قميص هاواى" للكاتب إيهاب عبد الحميد تميزت بقدرته على تحويل ما يجرى فى الواقع إلى سرد فنى واختلاق الصور عبر علاقات مدهشة بين البشر، وهى ذات بناء قوى ولغة حقيقية، وموضوعات إنسانية جذابة وشخصيات إنسانية من الحقيقة والخيال، وثمة جهد واضح فى إظهار التفاصيل، مشيرة إلى أن عبد الحميد يعرف كيف يصور الشخصية ويرسم علاقتها بالراوى.