مع منتصف اليوم الانتخابى اشتعلت المنافسة فى دائرة غربال بالإسكندرية، التى تشهد إعادة بين كل من ممدوح حسنى حزب وطنى وعمرو كمال حزب وطنى على مقعد الفئات، وبين محمد عبد السلام المحمدى وعامر فكرى إسماعيل مستقل على مقعد العمال. بدأ أنصار المرشحين التوافد على اللجان من خلال سيارات (أتوبيسات وميكروباص) أعدها كل مرشح لأنصاره، لنقلهم للتصويت باللجان، كما انتشرت السيارات الحاملة للميكروفونات تدعو لانتخاب المرشحين، ورصد "اليوم السابع" تحالفاً قد تم بين ممدوح حسنى رمز الهلال حزب وطنى وبين محمد عبد السلام المحمدى رمز الراديو، حيث وقف أنصارهما يهتفون (الهلال والراديو). ومازالت هناك شكاوى من الناخبين فى عدم العثور على أسمائهم بالجداول الانتخابية، حيث أكد عدد كبير من الناخبين من أنصار مرشحى الحزب الوطنى على أنهم لا يجدون أسماءهم أمام الأرقام فى البطاقات الصفراء الصغيرة التى قام المرشحون بتوزيعها عليهم. من جهة أخرى شهدت دائرة كرموز هدوءاً نسبياً وسط تواجد أمنى مكثف، تحسباً لأى أعمال عنف قد يقوم بها الإخوان، حيث دائرة كرموز هى الدائرة الوحيدة التى يوجد بها مرشح إخوانى، وهو محمود عطية نائبها السابق والذى انسحب التزاماً بقرار الجماعة ليكون المقعد من نصيب شريف بقطر مرشح الحزب الوطنى والذى يواجه صعوبة فى قبول المسيحيين بالإسكندرية له، نظراً لأنه بعيد عن المشاكل الطائفية والشارع وينتمى إلى الطائفة الإنجيلية، فى الوقت الذى تكتلت بالدائرة قيادات الحزب الوطنى لمراقبة سير العملية الانتخابية ودعم مرشحيهم بعدد من الناخبين الأقباط. ونفى مصدر مسئول من جماعة الإخوان بالإسكندرية اللجوء إلى أى أعمال عنف من الجماعة بالإسكندرية، حيث تركز الجماعة حالياً على تجميع أحكام القضاء ببطلان العملية الانتخابية، نظراً لتزويرها، تمهيداً للمطالبة بإسقاط المجلس لعدم شرعيته، وهو ما اعتبروه الطريق الوحيد السلمى للنضال. وفى الوقت الذى تتسم عملية الإعادة على مقعد العمال بالدائرة بين فواز عبد الحليم شاهين مرشح الوطنى 5200 صوت عمال وأحمد عبد القادر منصور وشهرته حمادة منصور مستقل 1558 صوتاً بالهدوء النسبى والإقبال الضعيف على اللجان بدائرة كرموز، حيث بدأ المواطنون بالانشغال بحياتهم اليومية العادية، متجاهلين انتخابات الإعادة التى تجرى بالدائرة.