انتقد الدكتور محمد سليم العوا الأصوات المنادية بإخلاء سبيل مثيرى الشغب فى أحداث العمرانية، قائلا "يجب إنزال العقوبة بمثيرى أحداث الشغب، ولابد للقانون أن يأخذ مجراه، فالقانون يطبق على الإخوان المسلمين والجماعات والمسلمين فيجب أن يطبق على المسيحيين، معربا عن سعادته بنفى البابا شنودة مطلبه بالاعتذار". وأضاف المفكر الإسلامى الدكتور سليم العوا خلال محاضرته بجمعية مصر للثقافة والحوار بمسجد رابعة العدوية مساء أمس، أنه يجب التصدى لكل من يحاول إشعال الفتنة وأن مصر يحميها أهلها من نار الفتنة وعلينا أن نستمسك بالصبر والعقل والحكمة ودرء السيئة بالحسنة، مضيفا أن الأقاويل بعدم مساعدة الأقباط للفتح الإسلامى وعمرو بن العاص كلام غير صحيح لأن الأقباط وجدوا الخلاص فى الفتح الإسلامى، وأن المؤرخين الأقباط أنفسهم اعترفوا بذلك كما اعترفوا بأن عمرو بن العاص لم يفرض الضرائب على الكنائس بل كان يحميها، مشيرا إلى أن المصريين شعب واحد بدينين. وأضاف العوا أن الذين يقولون إننا ضيوف على مصر هدفهم إشعال الفتنة، مشيرا إلى أن وأد الفتن يكون دائما بإظهار الحقيقة التاريخية، مشيرا إلى أنه يجب الامتثال لتعاليم القرآن الكريم مع هؤلاء بقول الله تعالى "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"، مطالبا بالتمسك بالحق والصبر ومقابلة السيئة بالحسنة، نافيا الادعاءات التى قالت إن عمرو بن العاص قام بحرق مكتبة الإسكندرية، مؤكدا أن المكتبة حرقت قبل الفتح بقرن كما أكدت المصادر القبطية نفسها. وانتقد العوا الأقاويل بأن الفتح الإسلامى قام بإبادة الأقباط متسائلا: "لو كانوا أبيدوا فكيف يعيش بيننا 6 ملايين قبطى، وقال: كذب وافتراء من كان يدعى أنه يتم ترك المسيحية من أجل عدم دفع الجزية، قائلا: الناس تموت من أجل دينهم فكيف يتركون دينهم من أجل جزية بمائة دينار". وطالب العوا المصريين بالذهاب إلى انتخابات الإعادة بغض النظر عن الأقاويل بأن الانتخابات شابها التزوير مطالبا الناخبين باستخدام جميع الوسائل للمحاولة للتصويت، مضيفا أن نسبة ال30% التى أعلنها الحزب الوطنى الذين ذهبوا للتصويت هى نسبة قليلة للغاية وأن باقى ال70% هم مقصرون للغاية. وأضاف العوا أن إسرائيل مصيرها إلى زوال مثل مصير كل مستعمر وغاصب وسيخرجون إذا وجد فينا المعارض للاحتلال والمقاومون لها، وأنهم سيخرجون قبل يوم المواجهة الذى فيه تتحدث أشجار الزيتون وتقول للمسلم خلفى يهودى فاقتله. وفى رده على أحد الأسئلة بتغيير مناهج المرحلة الإعدادية بوضع الحزب الوطنى بأنه حزب العدالة والتنمية وقائد مسيرة الازدهار فى مصر، قال مبتسما بأن حزب العدالة والتنمية ده حزب بتركيا، مشيرا إلى أنه لا يعنيه تغيير المناهج، مضيفا أنه لا يرى خيرا فى الحزب الوطنى وإنما الخير فيكم أنتم، موجها كلامه للحاضرين.
