أسرة مكونة من 10 أفراد تنام فى الشارع بالسويس

أثاث الأسرة ملقى فى الشارع..

حربى عباس يعمل سائق أجرة يعول أسرة مكونة من 10 أفراد، "سيدة محمد" ربة منزل، و"سامية وفاطمة" الصف الأول الثانوى التجارى، و"ولاء" 6 ابتدائى، و"دولت" 4 ابتدائى، و"آية" 2 ابتدائى، و"سعاد وسميرة" 1 ابتدائى، "محمد" حضانة، كانوا يعيشون فى شقة مكونة من غرفة واحدة، تقدم حربى إلى محافظة السويس بطلب للحصول على شقة من شقق المحافظة من أجل الانتقال إليها فى ظروف أفضل.
ويقول حربى، إن المحافظة قامت بعمل بحث فى حالتى، وانتهى البحث إلى أن المكان الذى أسكن فيه لا يصلح للاستخدام الآدمى، ولكن المحافظة رفضت تسليمى الشقة رغم أن البحث ورد به أننى بحاجة إليها، فقمت بإرسال خطاب إلى رئاسة الجمهورية أشرح فيه ظروفى، وبالفعل تم الرد علينا عن طريق الوزارة المختصة وهى وزارة الإسكان، وموقع عليه من وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير السيد "لبيب عبد العاطى" بتاريخ 30/6/2010.
فوافقت المحافظة على الطلب، ومنذ ذلك التاريخ ولم تقم المحافظة بتسليمى الشقة، وأنا الآن لم يعد لى مأوى بعد أن سقط البيت الذى كنت أسكن فيه صباح وقفة عيد الأضحى المبارك، وقمنا بالذهاب إلى الحى لعمل معاينة للمنزل، وتم إثبات لديهم أن البيت سقط، ولكن المهندس المختص لم يكن موجوداً، فتم تأجيل المعاينة إلى ما بعد إجازه العيد، مما اضطرنا أن نبيت فى الشارع طوال أيام العيد، بعد أن ضاقت بنا شقة أمى، ومنذ عيد الأضحى وأنا أبيت فى الشارع مع أولادى وزوجتى، غير أن المدرسة قامت بفصل بناتى بعد غيابهم طوال هذه الفترة، حيث إن جميع الأدوات المدرسية الخاصة بهم فقدت تحت انقاض المنزل، ولم نستطع الحصول عليها، ولا يوجد معنا غير ما ننام عليه فى الشارع، غير مضايقات الشرطة لنا.
وقد تم استدعائى أكثر من مرة، ويقول حربى إن المعاينة تمت بالفعل بعد العيد، وتم مخاطبة الأحياء للتحقق من أنى لم أتسلم أى شقق تابعة للمحافظة، ولم يتبقَ لنا غير جواب التعاقد، وعندما ذهبت إلى سكرتارية الإسكان بالمحافظة من أجل جواب التعاقد، قالوا لى إن الموضوع فى يد اللواء أحمد أبو زهرة رئيس حى الأربعين.
وأنا الآن ما بين الحى والمحافظة، وقد أكملت كل أوراقى من محضر من القسم التابع له بانهيار المنزل، وجواب الأحياء الذى يثبت عدم حصولى على أى شقة تابعة للمحافظة، هذا غير الرد الذى جائنى من الوزارة يخاطب المحافظة باتخاذ اللازم، ولكنى لا أجد من يساعدنى على حل هذه المشكلة، وخاصة أننا دخلنا فى فصل الشتاء وملاذنا الوحيد الآن هو الشارع.