كشف المهندس مجدى فهمى، رئيس مصلحة الكيمياء التابعة لوزارة التجارة والصناعة، عن تدمير 80% من أجهزة معمل التحاليل المركزى بمصلحة الكيمياء مع الحادث الإرهابى فى القنصلية الإيطالية خلال العام قبل الماضى، وتعمل الهيئة حتى الآن على إعادة تأهيله، خاصة أن المصلحة تحتاج إلى أجهزة تحليل جديدة، والتى تصل تكلفة الجهاز الواحد لنحو 5 ملايين جنيه، بينما تصل ميزانية المصلحة لبند الأجهزة نحو 3 ملايين جنيه فقط. قال مجدى فهمى، إن هناك ضرورة ملحة لتحول المصلحة إلى هيئة اقتصادية مستقلة خلال الفترة المقبلة، لتسهيل إجراءات تحاليل العينات من المواد المستوردة.
وذكر فهمى - خلال اجتماع مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات مع المصلحة من أجل توقيع بروتوكول تعاون بين الجهتين - أن البروتوكول القديم كان ينص على تخفيض نسبة 25% من تكلفة تحليل العينة التى يتم أخذها من المواد الخام المستوردة للتحقق من مطابقتها للمواصفات، ولكن فى البروتوكول الجديد سوف تصل نسبة التخفيض إلى 30% بالنسبة لأعضاء الغرفة بالعينة الواحدة، ثم ترتفع نسبة التخفيض إلى 50% فى حالة زيادة عدد العينات.
ولفت فهمى إلى أن المصلحة تمتلك 8 فروع بمحافظات "القاهرة والإسكندرية والسويس وأسيوط ودمياط وبورسعيد"، فضلا عن فرعى مدينة نصر والسادس من أكتوبر، مضيفا أن المصلحة لديها 23 معملا لتحليل الدخان ومواد البناء والحراريات والمواد غير العضوية والبلاستيك والمطاط والورق والمنسوجات والبويات والجلود والأغذية، والكحوليات والمنظفات والصابون والمنتجات البترولية والمواد العضوية والمنتجات المعدنية، والكروماتوجراف الغازى والسائل والتحليل الآلى والمعادن والأحبار والميكروبيولوجى والمواد الخطرة والمواد غير المعرفة، ومعمل X-RAY"".
وطالب فهمى أعضاء غرفة الصناعات الكيماوية بضرورة التعاون مع المصلحة وتوفير أجهزة تحليل لها، من أجل سرعة إجراء التحاليل الخاصة بعينات منتجاتهم، خاصة فى ظل ضعف ميزانية المصلحة بما يجعلها عاجزة عن تحليل كل العينات فى وقت قصير .
وبدوره، قال الدكتور شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن هناك شكاوى من الشركات أعضاء الغرفة بشأن تأخر صدور نتائج تحاليل العينات التى يتم أخذها من المواد الخام المستوردة، مما يؤدى إلى زيادة الغرامات وتكلفة الأرضيات على الشركات بالموانئ.
ومن جانبه اشتكى المهندس محمد خطاب، عضو مجلس إدارة الغرفة، من تعطل معامل المصلحة فى المنافذ الجمركية وعدم كفاءتها مقارنة بالمعمل المركزى بالقاهرة، بما يؤدى إلى قيام الشركات بنقل العينات إليه، مما يؤدى إلى إهدار كثير من الوقت وتكدس العينات.
ولفت إلى أن دولا كثيرة تتغلب عن عدم وجود كفاية بالمعامل بوضع قوائم بيضاء تضم الشركات الكبرى، والتى سبق التأكد من التزامها فى عينات كثيرة، مؤكدا أن ذلك يساهم فى سرعة وعدم تكدس العينات.
