صرح د. شريف الجبلى، رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، أنه فى سابقة هى الأولى من نوعها قام مكتب الالتزام بقياس بصمة الكربون الخاصة بأنشطته ومكافئتها، ليكون رائداً فى مجال مكافحة تغير المناخ بكونه أول هيئة مصرية تحصل على شهادة مكافئة الكربون. وأوضح م.أحمد كمال، مدير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة بالاتحاد، أن "مكافئة الكربون" هى إحدى وسائل خفض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة، حيث يقوم من خلالها الطرف المسئول عن مصدر الانبعاثات بخفض نفس المقدار من الغازات المنبعثة من مصدر آخر. وأضاف أن ذلك يتم عن طريق تداول شهادات الكربون المستخرجة من مشاريع خفض الانبعاثات المسجلة فى الهيئات العالمية المعتمدة، وتتلخص خطوات مكافئة الكربون فى: أولا، يقوم المسئول عن الأعمال بعملية قياس بصمة كربون (Carbon Footprint) للمنشأة أو الحدث، باكتشاف مصادر الانبعاثات، يتم القيام بإجراءات خفض الانبعاثات (والتى بدورها تؤدى إلى تقليل التكلفة الكلية)، مثل إجراءات زيادة كفاءة استهلاك الطاقة، وبعد الوصول إلى أقصى خفض ممكن، يقوم المسئول عن الأعمال بشراء شهادات كربون (Carbon Credits) بقيمة مكافئة لبصمة الكربون الخاصة بأعماله. وأوضح كمال أنه بعد ذلك تدخل القيمة المالية المدفوعة مقابل شراء الشهادات فى تمويل مشاريع جديدة لخفض الانبعاثات، لتظل عجلة خفض الانبعاثات فى حالة حركة، بينما تستخرج شهادة لصاحب الأعمال لإثبات أن مقدار الانبعاثات من الغازات الحبسة للحرارة الناتجة عن أعماله قد تمت مكافئتها لتصبح المنشأة (أو الحدث) مكافئة للكربون. وللتأكد من الشفافية فى عملية تداول الشهادات ومن سريان عجلة المشاريع فى مسارها المأمول، قام مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة بالتأكد من العمل مع شركات متخصصة للحصول على شهادات من مشاريع مصدق عليها من قبل الهيئات المعنية. كما يسعى إلى زيادة الوعى لدى الهيئات والمؤسسات المصرية بأنواعها بمخاطر آثار الاحتباس الحرارى، وتقديم المساعدة اللازمة لتشجيعهم على قياس بصمة الكربون الخاصة بهم، تقليلها، ومكافئة ما لا يمكن تفاديه من انبعاثات كجزء رئيسى من مسئوليتهم المجتمعية.