سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مربو الدواجن يطالبون الحكومة بالتدخل لوقف الارتفاع الرهيب فى الأسعار..خروج صغار المربين من السوق أدى لتراجع الإنتاج.. زراعة مليون فدان ذرة واستيراد الدولة دون وسيط هو الحل
عادت أسعار الدواجن للارتفاع مرة أخرى هذا الأسبوع لتصل إلى 40 جنيها للمنتج النهائى بعد إحجام صغار المربين عن التربية، وارتفاع أسعار الخامات نتيجة لارتفاع أسعار الذرة. وطالب تجار الدواجن الحكومة بالتدخل سريعا لتقوم بالاستيراد لنفسها وطرح الدواجن فى المنافذ الخاصة بها، والعمل وبصورة سريعة على زراعة مليون فدان ذرة صفراء وفول الصويا، نظرا لأن 85% من تكلفة إنتاج الدواجن تتوقف على الذرة.
أكد محمد قرنى، نائب رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة، أن أكبر خطأ للحكومة كان تراجعها عن الاستيراد لسد الفجوة فى السوق المحلى، وعلى الحكومة أن تقوم بالاستيراد بنفسها بدون جمارك لتغطية احتياجات السوق وتقوم بطرحها من خلال منافذ البيع الخاصة بها فى المجمعات الاستهلاكية، بحيث لا يتم سحب المنتج من السوق.. وأوضح أن الحكومة استجابت لضغط المستوردين بسبب احتكارهم للسوق. وأرجع سبب ارتفاع الدواجن إلى تراجع حجم الإنتاج من 2 مليون طائر إلى 1.2 مليون طائر نتيجة عدم إقبال صغار المربين على التربية بسبب ضعف الإمكانيات، وخاصة أن فصل الشتاء تكثر فيه الأمراض، بجانب ارتفاع سعر الدولار، مما أدى إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج.
وطالب الحكومة بتطوير صناعة الدواجن من خلال استزراع ما لايقل عن مليون فدان ذرة صفراء، نظرا لأنها تتحكم فى 80% من سعر الدواجن، بالإضافة إلى زراعة الفول الصويا، مؤكدا أن زراعتها ستساهم فى خفض أسعار الدواجن.
وأشار إلى أن سعر كيلو الدواجن من المزرعة يتراوح ما بين 25 إلى 26 جنيها، وسعر المنتج النهائى يصل من 38 إلى 42 جنيها.
وعلى الجانب الآخر أكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن الدواجن شهدت ارتفاعا فى الأسعار خلال الأيام الماضية.. ويرجع هذا إلى أن أغلب المزارع قامت ببيع الدواجن فى عمر الإنتاج، مما أدى إلى انخفاض المعروض.
وأكد «عبد العزيز» أن المشكلة الأساسية لارتفاع أسعار الدواجن يرجع إلى ارتفاع سعر الدولار، وليس بسبب فصل الشتاء لأنها نفس المشاكل، التى تحدث كل عام ، ولكن فى العام الماضى كان سعر الدولار 8 جنيهات.
وأوضح أن أزمة ارتفاع الأسعار لا يمكن حلها بدون الاكتقاء الذاتى من الذرة والفول الصويا، وإن لم يحدث ذلك ستستمر الأزمة فى التفاقم.
قال الدكتور نييل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، ارتفاع أسعار الدواجن حدث بسبب رفع سعر المدخلات، وأشار إلى أن معظم دواجن التسمين يتم إنتاجها عبر صغار المربين ونسبة كبيرة منهم يتعرضون لخسائر ويضطرون لغلق مشروعهم، مما يقلل المعروض، وبالتالى ترتفع الأسعار.
وأكد أن الحل لانخفاض الأسعار هو التوسع فى زراعة الذرة، التى تعتبر المكون الرئيسى لعلف الدواجن، ولكن لا توجد أى جهات تنفيذية تقوم بتنفيذ هذه المطالبات، مع ضرورة استيراد تقاو جيدة لجنى محصول أكبر.. حيث إن الفدان الواحد يطرح ثلاثة أطنان فقط فى مصر، بينما فى الدول المتقدمة ينتج سبعة أطنان.