أعلن رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى الخميس أن الجيش سيضطلع بدور رئيسى فى الحرب على المخدرات متوعدا بقتل المزيد من المهربين والمدمنين. وقال دوتيرتى "سآخذ الجيش واتعامل مع قضية المخدرات بوصفها تهدديا أمنيا قوميا وبالتالى سأدعو كل القوات المسلحة للمساعدة" قبل أن يتوعد بقتل المزيد من المدمنين. وتصريحاته هى الأولى بعد أن نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا اعتبر أن أعمال القتل فى الحرب على المخدرات التى قتل فيها أكثر من 6500 شخص قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وأقر دوتيرتى هذا الأسبوع بأن "الفساد ينخر" الشرطة التى كانت تقود الحملة على المخدرات وأنه لن يسمح لها بالمشاركة فيها بعد الأن. فاز دوتيرتى البالغ من العمر 71 عاما بالانتخابات السنة الماضية بعد أن وعد بقتل عشرات الآلاف للقضاء على المخدرات خلال ستة أشهر. واضطر إلى ابعاد الشرطة عن الحملة بعد أن أظهرت سلسلة فضائح خلال الشهر الماضى تورط الشرطة فى عمليات قتل وخطف وابتزاز وسرقة تحت ستار محاربة المخدرات. وفى إحدى الحالات خطف شرطيون من مكافحة المخدرات رجل أعمال كوريا جنوبيا ثم قتلوه داخل مقر الشرطة فى اطار عملية ابتزاز، وفق تحقيق رسمى. واتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء الشرطة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بصورة متكررة من بينها اطلاق النار وقتل أشخاص عزل وتزوير الأدلة واستخدام قتلة مأجورين لقتل مدمنين وسلب من يقتلونهم. وقالت أن الشرطيين كانوا يتقاضون المال من رؤسائهم للقتل وان بين القتلى أطفال بعمر ثمانى سنوات. وكتبت المنظمة أن "رجال الشرطة يتصرفون مثل المجرمين الذين يفترض بهم أن يطبقوا عليهم القانون" وقالت أنه ربما يتعين على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق فى جرائم بحق الانسانية. ولكن دوتيرتى بدا غير آبه الثلاثاء مع توجيه انتقادات لاذعة لمنتقديه ورفض الاتهامات بانتهاكات حقوق الانسان. وقال "قتل نحو ألف شخص حتى الأن. سأقتل المزيد. أن كان ذلك ما يتطلبه القضاء على المخدرات". وتفيد الأرقام الرسمية أن الشرطة قتلت 2555 شخصا فى عمليات مكافحة المخدرات فى حين قتل 4000 آخرون فى ظروف غير واضحة. وطلبت وزارة الدفاع من مكتب الرئيس ارسال أمر رسمى للمشاركة فى الحرب على المخدرات. وبشأن استخدام الجيش فى هذه الحرب قال فيليم كاين نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش فى آسيا أن استخدام الجيش للقيام بمهام الشرطة "فى أى مكان يعزز مخاطر اللجوء إلى القوة غير الضرورية أو المفرطة والى تكتيكات عسكرية غير مناسبة". وأضاف "هناك أيضا ثقافة متأصلة فى الافلات من العقاب فى التجاوزات التى يرتكبها الجيش فى الفيليبين" حيث ادين جندى واحد فقط فى قضية قتل خارج القانون منذ 2001.