سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد هزائم ميادين القتال.. "فصائل الدمار" تلجأ ل"حرب الشائعات".. ادعاءات بمقتل الأسد على يد حارسه وأخرى عن إصابته ب"جلطة" فى أقل من 24 ساعة.. والرئاسة السورية ترد: محاولات بائسة لرفع معنويات منهارة
بعد سلسلة الهزائم التى تكبدتها المليشيات المسلحة وفصائل المعارضة السورية على يد الجيش السورى فى حربه ضد الإرهاب، والتى آتت ثمارها بتحرير مدينة حلب قبل نهاية العام الماضى، وانتهت بوضع الأطراف السورية على مسار التسوية السياسية من خلال مؤتمر أستانة الذى اختتم أعماله قبل أيام، لجأت تلك الفصائل إلى حرب الشائعات بعدما عجزت عن إحراز أى تقدم على الأرض فى مواجهة الدولة السورية. وخلال أقل من 24 ساعة، لجأت فصائل المعارضة إلى إطلاق شائعتين ضد الرئيس السورى بشار الأسد، إحداها تحدث عن مقتله على يد أحد أفراد حراسته الخاصة، والأخرى تعلقت بإصابته بجلطة دماغية نقل على آثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وفى بيان لها مساء أمس، نفت الرئاسة السورية ما تداولته المواقع والصحف المحسوبة على المعارضة بشأن الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن الهدف من وراء تلك الشائعات هو "رفع معنويات منهارة" لتلك الفصائل.
وقالت الرئاسة فى بيانها: "تنتشر منذ أيام على بعض وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية، شائعات تتحدث عن صحة الرئيس الأسد لا يزال بعضها مستمرا حتى الآن، مصدرها جهات وصحف معروفة الانتماء والتمويل والتوجه، وذلك على شكل تحليلات أقرب لأمنيات تجول فى مخيلة من أطلقها فقط.. وتتزامن مع تغير المعطيات الميدانية والسياسية بعكس ما أرادوه لسوريا طيلة السنوات الماضية".
وأضافت "رئاسة الجمهورية إذ تنفى كل هذه الأخبار، جملة وتفصيلا، وتؤكد عدم صحتها على الإطلاق وبأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة ويمارس مهامه بشكل طبيعى تماما.. تؤكد أيضا أن الشعب السورى بات محصنا ضد مثل تلك الأكاذيب، وما أكثرها منذ بداية الحرب على سوريا وحتى الآن، وتشير إلى أنها لا تقع إلا فى خانة الأحلام ومحاولة رفع معنويات منهارة.. ولن تثير إلا السخرية والاستهزاء".
وعلى الصعيد الميدانى، تجددت الاشتباكات صباح اليوم السبت، بين فصائل من المعارضة السورية وجبهة فتح الشام النصرة سابقا فى غرب حلب ومحافظة إدلب ، حيث أعلنت مصادر فى فصائل المعارضة أن عناصر فتح الشام اشتبكوا مع مقاتلى المعارضة المنضوية تحت لواء أحرار الشام الذى يضم مسلحين من 7 فصائل، حسبما ذكرت فضائية "العربية".
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن المواجهات تخللها استخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة من الجانبين. واستمرت الاشتباكات المسلحة بين الفصائل المعارضة المنضوية تحت لواء أحرار الشام من جهة، وجبهة فتح الشام المحسوبة على تنظيم القاعدة بعد الهجوم المدفعى الذى شنته الأخيرة على مواقع تابعة لجيش الإسلام فى إدلب وغرب حلب وأدى إلى مقتل عدد من المدنيين.
فى سيق متصل، أصدرت حركة أحرار الشام بيان دعت فيه جبهة فتح الشام إلى وقف هجماتها وحشودها وقبول المبادرة التى قدمتها الحركة لتشكيل قيادة سياسية وعسكرية موحدة لجميع الفصائل المقاتلة شمال سوريا.
وهددت أحرار الشام بالرد على هجمات جبهة فتح الشام حال رفضها للمبادرة واستمرارها باستهداف عناصرها ومقارها.
جاء ذلك فى الوقت الذى سقط فيه 15 قتيلا فى اشتباكات بين قوات الجيش السورى والفصائل فى اشتباكات متفرقة فى عدد من المناطق السورية من بينها غوطة دمشقالشرقية، وجبهة حرستا فى ريف دمشق، وجنوب شرقى مدينة دير الزور.