أجلت السلطات القضائية فى إيران محاكمة جوش فتال وشين بوير الأمريكيين المحتجزين منذ يوليو 2009 على الحدود العراقية مع إيران والمتهمين، بالتجسس مع أخرى تدعى سارة شورد إلى 6 فبراير القادم. ونقلت شبكة (سى إن إن) الأمريكية الإخبارية عن مسعود شافعى محامى الأمريكيين قوله "إن المحكمة أبلغته بأنها استدعت المتهمين ولم يحضرا" ، موضحا أن هذا الأمر لا معنى له، لأن الاثنين محتجزين لدى الحكومة التى يقع على عاتقها مسئولية إحضارهما إلى المحكمة. وأضاف "لقد قرأت ملف القضية ولم أجد سببا لاتهامهما بارتكاب جريمة، ولا يوجد أى مبرر لسجنهما ولو ليوم آخر". وكان حرس الحدود الإيرانى قد ألقى القبض على الأمريكيين الثلاثة العام الماضى بزعم دخولهم إيران بطريقة غير مشروعة من العراق، ثم قامت إيران فى وقت لاحق بتصعيد التهمة إلى التجسس، ولم تقدم السلطات الإيرانية سوى تفاصيل قليلة لدعم هذه الاتهامات. ومن ناحية آخرى أشارت شبكة صوت أمريكا للأخبار إلى أن السلطات الإيرانية أوضحت أنها أجلت المحاكمة بسبب عدم استدعاء سارة شورد، الزميلة الثالثة لجوش وبوير التى تم الإفراج عنها بكفالة 500 ألف دولار أمريكى فى سبتمبر الماضى، وتم السماح لها بالعودة إلى الولاياتالمتحدة. وقد أوضحت إيران أنه تم الإفراج عن شورد، البالغة من العمر 32 عاما، كبادرة إنسانية بسبب ظروفها الصحية، إلا أن شورد أعلنت فى ذلك الوقت أن صحتها على ما يرام، وقد حذر المدعون العامون الإيرانيون من أنه ستتم مصادرة مبلغ الكفالة الذى تم إرساله لإطلاق سراحها إذا لم تعد إلى إيران للمحاكمة. ومن جانبها كانت شورد قد قالت لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية فى مقابلة فى 31 أكتوبر الماضى إنها والأمريكيين الآخرين كانوا يتنزهون فى طريق فى كردستان العراق عندما أشار إليهم أحد الحراس للاقتراب، وأضافت أنه عندما وصلوا إليه أشار إلى الأرض وقال هذه "إيران" وأشار إلى المسار الآخر وقال هذه هى العراق.