بالصور.. الكاتدرائية تزدحم بالمهنئين .. رئيس الحكومة والنائب العام وخمسة وزراء والمستشار عدلى منصور يهنئون البابا تواضروس بالأعياد.. "شريف إسماعيل" يسأل عن كنيسة أثيوبيا والبابا يؤكد: كانت تابعة لنا

ازدحمت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالمهنئين من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة الذين توافدوا على صالون البابا تواضروس بمقره الباباوى منذ الصباح وحتى الثامنة مساءً للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
وزير الأوقاف أول المهنئين
فى العاشرة صباحًا، بدأ البابا يومه باستقبال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذى أكد أن حرمة الكنيسة من حرمة المسجد ووعد البابا بتجفيف منابع الإرهاب واقتلاعه من جذور مضيفًا: أنادي بأن نعمل علي القاسم المشترك بيننا، فالأحمق هو من يبحث عن الإختلاف فقط "
ومن جانبه أكد البابا على ضرورة التوعية الإيجابية الوطنية، خاصة فى القري والنجوع لأنها خط الحماية من أي فهم خاطيء للدين، مستكملًا قيل أن القاري الجيد قائد جيد، فالتطور الحادث في العالم يجعلنا نحتاج لتطوير الأفق"
رئيس الوزراء يسأل البابا عن كنيسة أثيوبيا وتواضروس يرد: ابنتنا
واستقبل البابا تواضروس الثانى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية سامح شكري ، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، حيث قدموا جميعا التهنئة بالعيد.
ودار أثناء الزيارة حديث ودي البابا وضيوفه ، حيث استفسر المهندس شريف أسماعيل عن الفارق بين البابا والبطريرك ورد قداسة البابا ، بأن كلمة "بابا" تعني أب الآباء وهي مشتقة من كلمة "أَبَّا" وهي مستخدمة في اللهجة الصعيدية، وأضاف أن الكنائس لها بطاركة ولكن البابا فقط هو من يقيم البطريرك.
ثم سأله رئيس الوزراء عن توصيف العلاقة بين الكنيستين القبطية والإثيوبية فقال البابا: أن البابا أثناسيوس الرسولي جاءه تاجر من إثيوبيا يطلب أن يتعرف على الإيمان المسيحي ، فعرفه البابا ثم بعد ذلك رسمه أسقفا لإثيوبيا وهو القديس الأنبا سلامة.
وأضاف: حتى سنة 1959 كانت الكنيسة القبطية ترسم لهم أساقفة، ثم رسمنا لهم أول بطريرك واستقلت الكنيسة الإثيوبية بعدها عن القبطية بعد ما كانت تسمى ابنة للكنيسة القبطية ومازال الشعب هناك يقول كنيسة اسكندرية أمنا ومارمرقص أبونا.
ومعروف أن مارمرقص هو كارز المسيحية فى مصر.

بطريرك الكاثوليك ورئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ البابا أيضًا
وضمن العلاقات الطيبة بين الطوائف المسيحية، استقبل البابا اليوم، بطريرك الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق حيث هنأ البابا تواضروس بالعيد، مؤكدا أن الكنيسة المصرية قوية بالإيمان بينما امتدح البابا ردود أفعال أسر الشهداء وسرد عدة مواقف إيجابية ورائعة تشهد لإيمانهم.
كما استقبل البابا القس الدكتور أندريه زكى على رأس وفد الطائفة الإنجيلية وطالب زكى بضرورة فتح حوار لاهوتى بين الكنيستين بمناسبة مرور 500 سنة على الإصلاح الإنجيلى كذلك اتفق الطرفان على العودة للنقاش فى ملف الأحوال الشخصية بعد أجازات الأعياد مرة أخرى من أجل تقديم القانون للبرلمان، وداعب القس اندريه البابا قائلًا :دى كنيستنا كلنا، والبابا تواضروس البابا بتاعنا".
المستشار عدلي منصور هنأ الأقباط كعادته
فيما جدد المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق تهنئته السنوية للبابا وزار الكاتدرائية اليوم وخلال اللقاء قال المستشار منصور: عشت حياتي كلها من المدرسة حتي الجامعة لم ترد في ذهني كلمة "مسيحي ومسلم" ، فالإسلام لا يعادي دين ، فالإنسان إنسان بطبيعته.
وعلق البابا: إن أي تمييز هو دخيل علي المجتمع المصري ، وأكد علي دور الأسره الكبيرة في تشكيل وجدان الأبناء.
كذلك فإن المستشار نبيل صادق النائب العام وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع كانوا ممن بادروا بتهنئة البابا تواضروس أيضًا.