طالب محمد أبوالعينين، رئيس البرلمان المتوسطى ورئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الأورومتوسطى، بضرورة وضع خريطة طريق لدعم التعاون الاقتصادى لما بعد 2010، تحت شعار "الشركة من التجارة إلى النمو" هدفها إنشاء إقليم أورومتوسطى للرخاء المشترك، وتضمنت الخريطة أربعة محاور أساسية وهى التجارة والخدمات والاستثمار والنقل. وأكد أن استمرار الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يعتبر من أكبر التحديات أمام نجاح طموحات التعاون الاقتصادى. جاء هذا خلال مشاركته على مدى اليومين الماضيين فى اجتماعات وزراء التجارة والصناعة الأورومتوسطين فى بروكسل ببلجيكا واجتماعات البرلمان والأورومتوسطى فى روما والتى ناقشت كيفية تنشيط التجارة والاستثمار بين الدول الأورومتوسطية. وطرح أبوالعينين خريطة الطريق التى اعتمدت على أربعة محاور أساسية وتشمل التجارة والخدمات والاستثمار والنقل وتؤكد على تحرير تجارة الخدمات وإيجاد آلية أكثر كفاءة لتسوية النزاعات التجارية ودراسة وضع نظام أورومتوسطى موحد لقواعد المنشأ بالإضافة إلى دعم المبادرات الهادفة لتنسيق المعايير والموصفات الصناعية وهى المحاور التى يجب أن تكون أساس التعاون الاقتصادى فى المرحلة القادمة لما بعد 2010. وأكد أبوالعينين أن هناك العديد من الإنجازات التى تحققت على الصعيد الاقتصادى من إعلان برشلونة وحتى الآن ومنها تحرير التجارة فى المنتجات الصناعية والنجاح فى عقد اتفاقيات تحرير التجارة بين دول جنوب المتوسط مثل اتفاقية أغادير وغيرها مشيدًا بالجهد الفائق الذى يبذله المهندس رشيد، وزير التجارة والصناعة المصرى، لدعم التعاون الاقتصادى بين الدول الأورومتوسطية. وأضاف أن هناك العديد من التحديات التى مازالت تواجه التجارة بين الدول الأوروبية والمتوسطية مثل ضعف التجارة بين دول الجنوب ووجود تحديات تتعلق بتنسيق المواصفات المعايير واللوائح والأنظمة. وأكد أبوالعينين على ضرورة تدعيم الخدمات المساعدة لتجارة ودعم مشاركة القطاع الخاص فى هذه الأنشطة والاهتمام بتدريب الكوادر البشرية: وأن هذا من شأنه أن يحدث نقلة نوعية فى التعاون الأورومتوسطى يغير النظرة إلى الجنوب من مصدر لعدم الاستقرار والهجرة غير الشرعية إلى منطقة زاخرة بالإمكانات والفرص البشرية والطبيعية الواعدة.