توقع هانى قدرى مساعد وزير المالية ورئيس اللجنة النقدية والمالية بصندوق النقد الدولى، أن تتمكن قمة العشرين المقرر انعقادها غدا الجمعة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، من التوصل لاتفاق يرضى جميع الأطراف بالنسبة لحرب العملات، خاصة بعد أن هدأت الأجواء عقب اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية الشهر الماضى. وقال خلال اللقاء الذى نظمته وزارة المالية مع الدكتور خالد صقر مستشار إدارة العلاقات الخارجية بصندوق النقد الدولى مع الإعلاميين المصريين مساء أمس الأول لاستعراض الخدمات التى يقدمها الصندوق لأجهزة الإعلام وكيفية تحقيق تواصل إعلامى أكثر مع مسئولى الصندوق: "أعتقد أن المسألة قابلة للحسم لأن الضرر سيعم على جميع الدول فى حال استمرار هذه الحرب". وأوضح قدرى أن الاقتصاد العالمى يعانى من حالة عدم توازن وهو ما تسبب فيما أطلق عليه وزير المالية البرازيلى "حرب العملات" بين الدول خاصة الولاياتالمتحدة والصين. وأضاف مساعد وزير المالية أن المشكلة نشأت من وجود دول تعانى من عجز فى الموارد المالية والسيولة النقدية خاصة الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، ودول أخرى لديها فائض فى مواردها وسيولتها النقدية الصين وكوريا والبرازيل. وتابع قدرى أن الدول التى لديها فوائض لا تعتمد على السوق المحلية فى تصريف هذا الفائض وتتجه للتصدير إلى الدول التى تعانى من العجز، وتتعمد تخفيض سعر صرف عملاتها للحصول على ميزة تنافسية لسلعها بالأسواق الخارجية، فى حين أن الدول التى تعانى من العجز لا غير قادرة على تنشيط صادراتها، فوقع العالم فيما يشبه "الجمود"، وبدأت حرب العملات بين الدول. وكان الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس قد أعلن فى وقت سابق أن استمرار حرب العملات سيكون له تأثيرا بالغا على إيرادات القناة من العملة الأجنبية، وهو ما ظهر خلال الأشهر القليلة الماضية، محذرا من استمرار هذه الحرب التى ستطال فى تأثيرها اقتصاديات العديد من الدول الناشئة والمتقدمة.