حذر السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، من خطورة توجيه ضربة عسكرية لإيران على خلفية برنامجها النووى، خلال الاحتفالية الدولية التى نظمها مساء الثلاثاء معهد نزع السلاح فى جنيف بمناسبة الذكرى الأربعين لصدور معاهدة منع الانتشار النووى. كما حذر من ظهور ما سماه "الإرهاب النووى" إذا ما امتد السلاح النووى وتقنياته إلى جماعات المتطرفين، ويعتبر هذا من المشاكل الجديدة التى لم تكن موجودة عند توقيع المعاهدة، ودعا إلى إنشاء جهاز دولى لتنفيذ عملية نزع السلاح، حيث إن المعاهدة لن تستطيع أن تحقق العالمية فى مجال التطبيق والتنفيذ. قال السفير شاكر إن الخيار العسكرى ضد إيران، لن يكون مدمراً لنظام منع الانتشار النووى فقط، وإنما سيهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم، معرباً عن أمله أن يتعاون مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال التحرك الدبلوماسى لحل الأزمة سلمياً دون اللجوء إلى الخيار العسكرى. أكد السفير شاكر بصفته خبيراً دولياً فى منع السلاح النووى ورئيساً سابقاً للجنة الأممالمتحدة لنزع السلاح، أنه بعد أربعين عاماً من توقيع المعاهدة لم تتحقق لها العالمية، لغياب الهند وباكستان وإسرائيل عنها مع احتفاظهم بكامل قدراتهم النووية. شدد شاكر على أن غياب الهند وباكستان وإسرائيل، عن توقيع معاهدة منع الانتشار النووى يهدد عالمية تطبيق المعاهدة وتنفيذها على مستوى العالم، مؤكداً أن دخول هذه الدول إلى نظام منع الانتشار النووى الدولى، وعدم ازدواجية المعايير سيقوى نظام منع المعاهدة والثقة فيها.