يختتم مهرجان الموسيقى العربية، فى دورته ال25، فعالياته غدا الأحد بحفل مرتقب للنجمة السورية أصالة، والذى نفدت تذاكره بعد طرحها بساعات قليلة، وشهد المهرجان العديد من الحفلات التى أضاءت سماء الأوبرا طوال الأيام الماضية، وحضورا جماهيريا كبيرا ملأ جنبات المسرح الكبير بدار الأوبرا فى أغلب الحفلات، وتتحدث الدكتورة إيناس عبد الدايم ل"اليوم السابع" عن تقييمها للدورة ال25 من المهرجان، وعن الصعوبات التى واجهتها والنجوم الذين لم يستطيعون الحضور وتفاصيل تنظيمية وانتقادات. وعن تقييم الدكتور إيناس عبد الدايم لمهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال 25 قالت: "سعيدة بكل الأفراد اللى شغالين فى الأوبرا والمهرجان ولولا فريق العمل الضخم لما كنا قد استطاعنا تحقيق هذا النجاح، والذى ظهر فى الإقبال الشديد على الحفلات بشكل يومى، لأن وجود المهرجان فى حد ذاته فى مصر يعد فخرا لنا، ويكفى أن تاريخه 25 عاماً، يعود فيها الفضل إلى الدكتورة الراحلة رتيبة الحفنى، كما أن المهرجان ساهم خلال هذه الأعوام فى بزوغ مطربين مصريين وعرب، وفى هذه الدورة طورنا فيها بزيادة عدد الأيام والفقرات الموسيقية، وقمنا بمزج كبير بين الأجيال سواء النجوم الكبار أو مواهب دار الأوبرا المصرية الصاعدة، إضافة إلى الأصوات المصرية الجميلة من خارج الأوبرا وهذا جعل برامج الحفلات دسمة". وأضافت عبد الدايم أنها كان لديها العديد من التطلعات فى هذه الدورة ولم تستطع تحقيقها، موضحة: "كنا نريد أشياء أكثر ولكن عدم تحقيقها لم يزعجنا، خصوصا أنا شخصيا، حيث كنت أتمنى زيادة عدد النجوم العرب، ولكن من تمكنوا من المشاركة كانوا مشرفين، وأضفوا للمهرجان بريقا خاصا، إضافة إلى أننا قمنا بالاهتمام بالجانب الموسيقى وخصصنا فقرات كاملة للموسيقى والعازفين الموهوبين، ونحن كعرب ومصريين نمتلك ثروة خرافية فى الموسيقى العربية والعازفين فكانت أكبر فرصة لتقديم أكبر كم من الموسيقى البحتة بالعازفين المهرة المصريين والعرب والجمهور أحب ذلك جداً، ونجحت أيضاً فكرة المسرح الخارجى الذى أقمناها لاستقبال الجمهور قبل حفل المسرح الكبير، وتفاجأنا بحضور كبير رغم أنهم لم يدخلوا إلى الحفل الرئيسى، ولذلك قررت استمرار هذا التقليد طوال مدة المهرجان".
وتطرقت رئيسة الدورة ال25 من مهرجان الموسيقى العربية للحديث عن الميزانية والعائد من الحفلات، مؤكدة: "ميزانية المهرجان كلها من داخل دار الأوبرا المصرية وحقيقة ليست كبيرة، إلا أنه فى نفس الوقت حققت حفلات المهرجان دخل كبير يذهب فى النهاية للدولة وهذا شىء يسعدنا أن يكون مهرجانا كبيرا بتكلفة ليست ضخمة ويحقق هذا النجاح والدخل الكبير، ولا بد من توجيه الشكر لكل الفنانين المصريين والعرب المشاركين فى المهرجان، ولافتة طيبة منهم أن يحضروا إلى مصر ويغنون إهداءً لمهرجان الموسيقى العربية". واستطردت إيناس عبد الدايم حديثها مشيدة بالنجمة أنغام، وقالت: "حفل أنغام كانت نقطة مضيئة فى المهرجان هذا العام، ووجودها أضاف للمهرجان لجمهورها الكبير وإثبات أن الشعب المصرى ذوّاق، وحقيقة أوجه لها الشكر على مبادرتها بإقامة حفل جديد على المسرح الكبير يوم 2 يناير المقبل لتعويض جمهورها الذى لم يستطع حضور حفلها بالمهرجان، وأود التأكيد على أن معظم الحفلات كان مضيئة مثل مدحت صالح، فلم أجد مكانا أجلس فيه من شدة الإقبال، وحفل مروان خورى كان رائعا، وعاصى الحلانى كانت حفلته عظيمة، وبشائر ذلك ظهرت عندما نفدت تذاكر الحفلات بعد طرحها بساعات ويومها شعرت بحجم المسؤولية الكبيرة". وعن الصعوبات وعدم استطاعة المهرجان جلب عدد من النجوم الذين تم اقتراح أسمائهم كشفت عبد الدايم: "حقيقة واجهنا صعوبات كثيرة ولكننا لم نقف أماما وبحثنا عن الحلول، فدائماً نسير بخطط بديلة ومن الذكاء دائماً التغلب على أى صعوبات تواجهك وتوظيفها بالشكل الأمثل، وبالنسبة للنجوم فكنت أتمنى تواجد المطربة الكبيرة ماجدة الرومى، والمطرب كاظم الساهر وكدنا نحقق ذلك، ولكن للأسف كاظم وافق من حيث المبدأ إلا أنه كان مرتبطا بالسفر إلى دولة أوروبية كبيرة، ونفس الأمر بالنسبة لماجدة الرومى التى وافقت ولكنا تعذرنا فى الجانب الاقتصادى، وأتفاءل بتحقيق كل هذه الأهداف فى الدورات المقبلة". واستكملت رئيسة الأوبرا عن عدم الاستعانة بأسماء كثيرة من النجوم المصريين المتواجدين على الساحة، موضحة: "هناك العديد من المطربين المتواجدين على الساحة الغنائية وعلى يقين بانتمائهم وقبول أى دعوة لهم، ولكن مهرجان الموسيقى العربية له طابع خاص من ناحية الأداء ونوعية الأغنيات التى تقدم فيه، وبالنسبة لشيرين عبد الوهاب فقد غنت فى المهرجان سابقاً وتواصلنا معها بالفعل لمشاركتها فى هذه الدورة ولكنها اعتذرت لارتباطها بتصوير برنامجها الجديد، وفى النهاية أنا راضية عن هذه الدورة بنسبة 90%".
