ضاع حلم الأهلى فى الفوز بلقب البطولة الأفريقية بعد الخروج من الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا والخسارة من الترجى بهدف، وأعتقد أن الأهلى خرج من البطولة منذ لقاء الذهاب بالقاهرة الذى انتهى بفوز صعب للأهلى (2-1).. حيث إن الأهلى كان بإمكانه الفوز بنتيجة كبيرة فى القاهرة، خاصة فى ظل تواضع مستوى فريق الترجى، ولاشك أن الحكم الغانى لامبتى كان له دور كبير فى خسارة الأهلى من الترجى بهدف نظيف، لأن هدف إينرامو غير صحيح على الإطلاق، فقد سجله «بيده» وهو ما شاهده الملايين عبر شاشات التليفزيون. الحكم أخطأ لكن الأهلى ارتكب هو الآخر أخطاء فنية ساهمت فى خسارته، منها ضعف لياقته البدنية، فلم يستطع لاعبوه ترجمة سيطرتهم على كثير من مجريات المباراة إلى أهداف، وارتكب لاعبو الأهلى خطأ آخر عندما فشلوا فى التحكم فى أعصابهم واعترضوا على قرارات الحكم، فخرجوا من «جو» المباراة، وهذا أمر خاطئ لأن لاعبى الأهلى لديهم من الخبرة ما يجعلهم قادرين على التعامل مع مثل هذه الظروف. فريق الترجى ليس بالفريق المرعب ولا بالقوى، فهو فريق «عادى» لكنه فريق يتميز باللياقة البدينة العالية أفضل من الأهلى الذى فشل لاعبوه فى الالتحام القوى.. كما أن تغييرات حسام البدرى فى اللقاء لم تضف جديدا، بينما كانت تغييرات البنزرتى لتأمين دفاعاته، وللحفاظ على الهدف الذى سجله الفريق فى الدقيقة الثانية من اللقاء. أداء سيد معوض وجدو فى اللقاء يؤكد أنهما لم يكونا جاهزين تماما من الناحية الطبية، فقد كانا بعيدين عن مستواهما، لكن بالطبع الجهاز الفنى للفريق أدرى بلاعبيه، وهو الذى يعلم مدى جاهزية لاعبيه من عدمها. لاشك أن طرد محمد بركات كان «نقطة تحول» فى اللقاء، فقد خسر الفريق جهود واحد من أفضل لاعبيه، وكان من الممكن أن يساهم فى إدراك الأهلى للتعادل، وبالطبع الظروف كلها لعبت ضد الأهلى فى هذا اللقاء، فكانت الهزيمة والخروج من البطولة الأفريقية التى كنا نأمل فى فوز الأهلى بها لرسم البسمة على شفاه الجماهير المصرية. إذا ذهبنا لفريق الترجى فإن أفضل شىء يميزه «التنظيم الدفاعى» الذى ساهم فى خروج المباراة بالشكل الذى تمناه جمهوره ومشجعوه، حيث نجح لاعبو الترجى فى خروج المباراة دون أن تهتز شباكه بأى أهداف، فكان التأهل من نصيبه. فى النهاية أرجو عدم تعليق المشانق للاعبى الأهلى بعد الخروج من البطولة الأفريقية، ولابد أن يساند الجميع هذا الجيل من اللاعبين وعدم «ذبحه» لأنه كثيرا ما حقق انتصارات وبطولات رائعة أسعدت الكرة المصرية.