أول مناظرة تلفزيونية لمرشحى الانتخابات التمهيدية لرئاسة فرنسا اليوم

يخضع المرشحون للانتخابات التمهيدية فى اليمين الفرنسى، التى تعتبر مرحلة أساسية فى السباق إلى الرئاسة، مساء الخميس لأول اختبار لهم فى مناظرة تلفزيونية تثير ترقبا كبيرا، يقبل عليها رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه متقدما على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وسيتواجه المرشحون السبعة، جان فرانسوا كوبيه فرانسوا فيون آلان جوبيه ناتالى كوسيوسكو موريزيه برونو لو مير جان-فريدريك بواسون نيكولا ساركوزى ، اعتبارا من الساعة 21,00 (19,00 ت غ) عبر شبكة "تى إف 1" الخاصة، فى مناظرة تنظم وفق شروط تم الاتفاق عليها بعد مفاوضات شاقة بين أوساطهم، قبل اقل من ستة اسابيع من الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية.
وفيما يتوقع الخبراء أن تصب المناقشات بصورة خاصة لصالح صغار المرشحين، يتحتم على كل من المتنافسين الموازنة ما بين ضرورة تمييز نفسه عن الآخرين والحاجة إلى عدم تشتيت الناخبين وضمان التفافهم حول الفائز بالترشيح.
وقال رئيس اللجنة المكلفة تنظيم الانتخابات التمهيدية تييرى سولير أن هذه المناظرة التلفزيونية الأولى يجب أن تكون "نقاشا وليس مشادة كما فى الولايات المتحدة"، ما "سيعكس صورة تبعث على اليأس عن الحياة العامة" فى فرنسا، فى اشارة إلى انخفاض مستوى السباق الرئاسى الأميركى بين الديموقراطية هيلارى كلينتون والجمهورى دونالد ترامب إلى الحضيض.
غير أن التقطيع الزمنى الدقيق للمناظرة لن يترك مجالا للتجاوزات، فلن يكون امام كل مرشح سوى دقيقة للتعريف عن نفسه، ودقيقة للرد على كل سؤال و30 ثانية للرد على تعليق موجه إليه أو التعليق على مداخلة مرشح آخر. ما يعنى أن أمام كل منهم ربع ساعة بشكل إجمالى لإقناع الناخبين.
وتم درس كل تفاصيل هذه المواجهة، من ترتيب مداخلات المرشحين وتحديد مواقعهم وعدد اللقطات، لضمان تكافؤ حظوظ جميع المتنافسين وتخصيص وقت الكلام ذاته للجميع سواء كانوا من الأوفر حظا أو الدخلاء على السباق.
وتنطوى نتائج الانتخابات التمهيدية فى اليمين المقررة فى 20 و27 نوفمبر، على اهمية كبرى اذ يحظى الفائز فيها بحظوظ قوية فى الوصول إلى قصر الإليزيه فى الربيع المقبل، إذ تتوقع استطلاعات الراى فى ظل تراجع اليسار، انتقال المرشح اليمينى ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ثم انتصار مرشح اليمين فيها.