أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس ما أورته جريدة الأهرام حول عزمه تركه "البيزنس" والتفرغ للعمل الإنسانى وحوار الأديان، موضحا أنه سيترك العمل الإدارى بمشروعاته، لكنه لن يتقاعد عن العمل تماما كما ورد ب"الأهرام"، لافتا إلى أن العمل الإدارى يبتلع وقته كاملا ويثنيه عن الاهتمامات التى لطالما أحبها ورغب أن يحقق النجاح فيها كمكافحة الفقر والتنمية الثقافية والمشاركة فى تقريب وجهات النظر بين الأديان. وأشار ساويرس، أمس خلال مداخلة هاتفية ببرنامج 90 دقيقة، إلى أن الفترة الأخيرة الأخيرة كانت مليئة بالأزمات بدء بالأزمة الاقتصادية العالمية وحتى أزمة "جيزى" فى الجزائر، حيث وجد نفسه بمفرده فى مواجهة دولة كاملة، فقرر أن ينأى بنفسه عن المشكلات وعن "الإساءات" اليومية التى يتعرض لها فى الجزائر. ولفت ساويرس إلى أنه لطالما رغب فى أن تكون له بصمات فى صناعة ثقافة بلده والعمل الإنسانى، مؤكدا أن المردود الإنسانى أفضل مائة مرة من العائد الاقتصادى انطلاقا من حكمة "المال أصل كل الشرور"، مشيرا إلى أن لديه شركة تمول مشروعات الشباب متناهية الصغر، كما أقام مدرسة فى السودان فى محاولة لتعزيز العلاقات بين مصر والسودان. كما أشار إلى أنه نال جائزة من الرئيس الفرنسى جاك شيراك لدعمه حوار الأديان، معربا عن أمنيته الشديدة فى المشاركة فى تخفيف حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين فى مصر عبر الحوار فى إشارة لما شهدته مصر مؤخرا من أحداث طائفية. وحول شائعات عزمه ترشحه لمناصب سياسية، قال ساويرس إن من يريد التحرر لابد أن يكون بعيدا عن أى جهة سياسية، معتبرا أن الترشح لرئاسة مجلس إدارة قناة الجزيرة أسهل من الترشح لمنصب سياسى أو للرئاسة المصرية.