دخل طلاب الشهادات المعادلة "النظام الأمريكى" إلى بؤرة المشاكل الراهنة بين وزارة التعليم العالى والطلاب، بعد أزمات عدة تعرضت لها الوزارة فى علاقاتها بهم مؤخرًا، وطفت الأزمة على سطح الأحداث بعد أن رفض مكتب التنسيق احتساب الدرجات بنظام "النسبة والتناسب" مع الطلاب الذين خاضوا امتحانات معادلة نظام الOld SAT. من جهتها، أكدت أسماء محمود، الطالبة بشهادة الدبلومة الأمريكية، أنها تريد التدخل العاجل من وزير التربية والتعليم، لتوضيح حجم الظلم الذى تعرضت له بسبب دخولها امتحانى ال"Old SAT" وال"New SAT"، ورغم بذلها كل المجهود الممكن هى وغيرها من الطلاب، إلا أنهم لم يتمكنوا من دخول الكليات التى يستحقونها وسعوا لها، وأن "تعبهم راح هدر"، على حد قولها. نص شكوى الطالبة إلى وزير التعليم العالى 8 تجارب لخوض الامتحان وروت الطالبة فى اتصال هاتفى مع "اليوم السابع"، أنها بعد امتحان ديسمبر 2015 ذاكرت لمدة 6 أشهر وخاضت امتحانات شهرى 5 و6، وحصلت على "سكور" كانت تظنه بنظام النسبة والتناسب سيمكنها من دخول الكلية التى تتمناها، لكن ذلك لم يحدث، لذلك تستغيث بوزيرى التعليم والتعليم العالى لرفع الظلم عنها.
رانيا النجار، والدة الطالب، محمد ثروت، بكلية فيكتوريا، قالت إن "النظام يتغير كل 10 سنوات، والطلاب أجروا 6 تجارب على النظام القديم وتجربتين على النظام الحديث، ولما ظهرت نتيجة أولادنا تقدمنا إلى تنسيق جامعة القاهرة قالت لنا الجامعة إن المجموع غير كافى للالتحاق بالكليات التى يتمناها أولادنا". نظام الكولدج بورد المقارنة ظلم للطلاب وأضافت فى اتصالها مع "اليوم السابع" أنه باعتراف "الكولدج بورد" هناك صعوبة فى المقارنة بين الاختبارين ال"أولد سات" وال"نيو سات" وبالتالى فإن "الكولدج بورد" أرسل جداول التحويل للطلاب فقط للاسترشاد وليس للإلزام.
ورأت أن استخدام هذه الجداول فيه إهدار للنسب المطبقة على مدار السنين، وهى الشروط التى ارتضاها طلبة الدبلومة الأمريكية وأولياء أمورهم للالتحاق بها، ولا يجوز إهدارها، لأنها كالعقد، والعقد شريعة المتعاقدين. النظام الاسترشادى للكولدج بورد وأوضحت أن موافقة وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة على جعل الحد الأدنى 800 درجة من 1600 درجة لل"نيوسات" لطلبة الدبلوم هو تطبيق لنسبة ال50% من الدرجة الكلية لل"نيوسات"، أى تطبيق لقانون النسبة والتناسب وتنحية للجداول الاسترشادية، لأن استخدامها يحول ال800 درجة من 1600 نيوسات إلى 1060 درجة من 2400 أولد سات، وهى تمثل 44% من الدرجة الكلية. صورة من نظام الكولدج بورد حوار بين ولية أمر والوزير وحصل "اليوم السابع" على نص محادثة إحدى وليات الأمر مع وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى والتى أكد فيها الوزير أن المجلس الأعلى للجامعات أقر بأن يكون الحد الأدنى للقبول من 800 درجة. ومن جانبها طالبت، نورا محمد هانى، طالبة بالمعادلة، وزير التعليم بإصدار قرار عاجل بوقف العمل بالجداول الاسترشادية لما لها من ضرر بالغ، حيث تجعل الحد الأدنى للنجاح فى النظام الجديد 890 درجة من 1600 بدلاً من 800 درجة، ما سيحكم على أعداد من الطلاب بعدم الالتحاق بالجامعات الخاصة، كما تجعل الحد الأدنى للالتحاق بالجامعات الحكومية 1050 درجة بدلاً من 960، ما سيحرم عدد من الطلاب من الالتحاق بالجامعات الحكومية.
التقاضى ليس حلا أما هويدا صادق، والدة الطالب إبراهيم سليم، بالمنصورة كوليدج، فقالت إن "المشكلة مشكلة وقت لأن آخر يوم فى التنسيق هو يوم 5 سبتمبر، وقد لا نتمكن من الحصول على حقوق أولادنا عن طريق التقاضى"، مطالبة بأن يتضمن قرار الوزير التزام مكاتب التنسيق بنفس النسب السابق اعتمادها للالتحاق بالجامعات الخاصة والحكومية وتطبيق "البونص" وترك الأمور لآلية التنسيق ونسبة ال5% التى يحددها القانون لقبول طلبة الشهادات المعادلة من إجمالى الطلاب المقبولين فى الجامعات.
وطالبت فى حديثها مع "اليوم السابع"، وزير التعليم باتباع نظام النسبة المئوية لطلبة الدبلومة الأمريكية عند تحويل الدرجات من "old sat" إلى "new sat" أسوة بما هو متبع فى السنوات السابقة، وليس بالجدول الاسترشادى الخاص ب"الكولدج بورد"، لأن فى ذلك "ظلم كبير جدا لطلبة "g .12".