الرئيس التركى يعلن بدء عملية عسكرية فى شمال سوريا.. أردوغان: نفد صبرنا تجاه التنظيمات الإرهابية.. ويؤكد: العملية ب"جرابلس" تستهدف "داعش" والأكراد.. ويحذر أمريكا: عدم تسليم جولن ليس من مصلحة واشنطن

أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال حفل توظيف ذوى الاحتياجات الخاصة فى مؤسسات الدولة، أن إجمالى عدد ضحايا تحركات عناصر الجيش الفاشلة بلغ 251 قتيلا ومئات الجرحى.

وأعرب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عن نفاد صبره تجاه التنظيمات الإرهابية التى تستهدف تركيا من داخل سوريا، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية قامت بالهجوم على مدن تركية من داخل سوريا.

وأفاد "اردوغان" خلال حفل توظيف ذوى الاحتياجات الخاصة فى مؤسسات الدولة، بقيام قوات تركيا اليوم الساعة 4 صباحا بعملية ضد التنظيمات الإرهابية شمال سوريا، قائلا: "سننجح فى هذه المعركة ضد التنظيمات الإرهابية، ومستقبلنا آمن، ونحن مطمئنون أكثر مما كنا عليه قبل محاولة عناصر الجيش الفاشلة".

وتابع: "المواطنون بكافة فئاتهم وقفوا صفا واحدا ضد تحركات عناصر الجيش، والإرهابيون شاهدوا بأعينهم وحدة الشعب التركى وترابطه".

وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن تركيا مستهدفة من فئات عديدة، سواء من القوى السياسية أو التنظيمات الإرهابية، وقال: "لكن ستفشل جميع المؤامرات التى تحاك ضد تركيا، لافتا إلى أن هناك من يقوم بتهديد تركيا من خلال الأزمة السورية، ويحاول أن يحيك ضدها المؤامرات".

واستكمل: "هناك مثل عربى واضح يقول "من دق دُق"، أى من حاك مؤامرات لدول أخرى فسوف تحاك له المؤامرات، وسينقلب السحر على الساحر"، منددا بالدول التى تدين العمليات الإرهابية فى تركيا بالقول فقط، لكنها لا تحرك ساكنا".

ورفض الرئيس التركى، خلال حفل توظيف ذوى الاحتياجات الخاصة فى مؤسسات الدولة، محاولات غلق الباب أمام اللاجئين السوريين، متابعا: "لا يمكننا غلق أبوابنا فى وجه اللاجئين الأبرياء من سوريا"، مؤكدا عدم احتياج تركيا لدعم الاتحاد الأوروبى، الذى لم يقدم قرشا واحدا من الأموال التى وعد بتقديمها للاجئين السوريين فى تركيا.

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تريد سوى مساعدة الشعب السورى، وليست لها نوايا أخرى، مشددا على عدم غلق الحدود أمام اللاجئين السوريين الأبرياء.

وتعهد أردوغان فى كلمة للتعليق على شن بلاده عملية عسكرية ضد داعش وميليشيات كردية شمال سوريا، بأن تفعل تركيا ما بوسعها للحفاظ على سوريا موحدة، لافتًا إلى أن العملية العسكرية شمال سوريا تهدف لوضع حد للمشكلات على الحدود، مضيفا: "تركيا لن تقبل الخوض فى أية عملية داخل سوريا، ولو احتاج الأمر سنقوم باستخدام كافة قواتنا للحفاظ على وحدة الأراضى السورية".

وحول المساعدات الأوروبية لتركيا بعد اتفاقية اللاجئين، قال: "لسنا محتاجين لدعم الاتحاد الأوروبى الذى لم يقدم قرشا واحدا من الأموال التى وعد بتقديمها للاجئين السوريين فى تركيا".

وحول ملف تسليم فتح الله جولن من واشنطن، ذكر: "سنبلغ نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى يزور أنقرة حاليا، أنه ما من عذر لواشنطن يمنعها من تسليم جولن".

وأوضح الرئيس التركى، أن الجمهورية التركية مصرة على القيام بالتحالفات الاستراتيجية، كما لا يمكن حل الأزمة السورية دون الرجوع للجمهورية التركية.

وحذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من تدهور العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، فى حال عدم تسليم المعارض فتح الله جولن، قائلا: "عدم تسليم جولن الإرهابى لتركيا من قبل أمريكا سيؤدى لأن نخسر بعضنا البعض".

وطالب "أردوغان" خلال حفل توظيف ذوى الاحتياجات الخاصة فى مؤسسات الدولة، الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم فتح الله جولن لتركيا دون قيد أو شرط، لافتا إلى أن تركيا وأمريكا حليفان استراتيجيان، ويجب الحفاظ على هذه العلاقة.